الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3986 (د س) : عقبة بن مالك الليثي له صحبة عداده في أهل البصرة .

                                                                          [ ص: 220 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س) .

                                                                          روى عنه : بشر بن عاصم الليثي (د س) أخو نصر بن عاصم .

                                                                          روى له أبو داود حديثا ، والنسائي آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة القيسي ، قال : حدثنا حميد بن هلال ، قال : حدثني بشر بن عاصم الليثي عن عقبة بن مالك ، وكان من رهطه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فسلحت رجلا منهم سيفا ، فلما رجع ، قال : ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أعجزتم إذ بعثت رجلا فلم يمض لأمري أن يجعل مكانه من يمضي لأمري " .

                                                                          رواه أبو داود عن يحيى بن معين ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا [ ص: 221 ] فضيل بن محمد الملطي ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال : أتاني أبو العالية أنا وصاحب لي ، فقال : هلما فأنتما أشب مني وأوعى للحديث مني فانطلق بنا حتى أتى بنا بشر بن عاصم الليثي ، فقال : حدث هذين حديثك ، فقال بشر : حدثنا عقبة بن مالك ، وكان من رهطه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم ، فشذ رجل من القوم ، فاتبعه رجل من أهل السرية معه السيف شاهره ، فقال الشاذ من القوم : إني مسلم ، فلم ينظر فيما قال ، قال : فضربه فقتله ، فنما الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال فيه قولا شديدا بلغ القاتل ، قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل : والله يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن من قبله من الناس وأخذ في خطبته ، ثم قال الثانية : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن من قبله من الناس ، وأخذ في خطبته ، ثم لم يصبر أن قال الثالثة : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل : فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه ، ثم قال : إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا ، قالها ثلاثا .

                                                                          رواه النسائي عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي نعيم ، ولم يذكر قصة أبي العالية فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية