الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4154 - (ت ق) : علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني ، ويقال : الهلالي ، أبو عبد الملك ، ويقال : أبو الحسن ، الشامي الدمشقي .

                                                                          روى عن : القاسم أبي عبد الرحمن (ت ق) عن أبي أمامة [ ص: 179 ] الباهلي نسخة كبيرة ، وعن مكحول الشامي .

                                                                          روى عنه : بكر بن عمرو المعافري المصري ، وأبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني ، وعبيد الله بن زحر (ت ق) ، وعثمان بن أبي العاتكة ، وعمرو بن واقد ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي الكوفي .

                                                                          ومدرك بن أبي سعد الفزاري ، وأبو المهلب مطرح بن يزيد ، ومعان بن رفاعة السلامي (ق) ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب (ق) ، والوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، ويحيى بن الحارث الذماري ، وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي .

                                                                          قال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد بن حنبل : علي بن يزيد ؟ فقال : هو دمشقي . كأنه ضعفه .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : حدثني عبد الله بن شعيب ، قال : قرئ على يحيى بن معين : علي بن يزيد الشامي ضعيف .

                                                                          قال : وحدثني محمد بن عمر ، قال : قال يحيى بن معين : علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة هي ضعاف كلها .

                                                                          وقال يعقوب : علي بن يزيد : واهي الحديث ، كثير المنكرات .

                                                                          وقال الغلابي ، عن يحيى بن معين : أحاديث عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعة ضعيفة .

                                                                          [ ص: 180 ] وقال محمد بن يزيد المستملي : قلت لأبي مسهر : فعلي بن يزيد ؟ قال : ما أعلم إلا خيرا ، انظر من يروي عنه . ابن أبي العاتكة ليس من أهل الحديث ونظراؤه .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : رأيت غير واحد من الأئمة ينكر أحاديثه التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر وابن أبي العاتكة ، ثم رأيت جعفر بن الزبير وبشر بن نمير يرويان عن القاسم أحاديث تشبه تلك الأحاديث .

                                                                          وكان القاسم خيارا فاضلا ممن أدرك أربعين من المهاجرين والأنصار ، وأظننا أتينا من قبل علي بن يزيد ، على أن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : شيوخ معناهم واحد : علي بن يزيد الهلالي ، وكثير بن الحارث ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي . نفر من أصحاب القاسم موقعهم أحسن ظاهرا من أحاديثهم عن القاسم .

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي : ليس بقوي .

                                                                          [ ص: 181 ] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن علي بن يزيد ، فقال : ضعيف الحديث ، أحاديثه منكرة ، فإن كان ما يروي علي بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ينظر في أمر علي بن يزيد .

                                                                          وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ؟ قال : ليست بالقوية ، هي ضعاف .

                                                                          وقال البخاري : منكر الحديث ، ضعيف .

                                                                          وقال الترمذي والحسن بن علي بن نصر الطوسي : يضعف في الحديث .

                                                                          وفي موضع آخر : وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد ، وضعفه .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : فيه نظر .

                                                                          [ ص: 182 ] وقال أبو الفتح الأزدي ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو بكر البرقاني : متروك .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ولعلي بن يزيد أحاديث ونسخ ، وعبيد الله بن زحر يروي عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أحاديث ، وهو في نفسه صالح إلا أن يروي عنه ضعيف فتؤتى من قبل ذلك الضعيف .

                                                                          روى له الترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية