الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3961 (خت م 4) - عطية بن قيس الكلابي ، ويقال : الكلاعي ، أبو يحيى الحمصي ، ويقال الدمشقي .

                                                                          روى عن : أبي بن كعب (ق) ، وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، وبسر بن عبيد الله ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري (خت د) ، وعطية السعدي (ت ق) ، وعمرو بن عبسة ، وقزعة بن يحيى (م د ت س) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والنعمان بن بشير ، ويزيد بن عميرة ، وأبي إدريس الخولاني ، وأبي الدرداء ، وأبي العوام مؤذن بيت المقدس .

                                                                          روى عنه : الحسن بن عمران العسقلاني وقرأ عليه القرآن ، وداود بن عمرو الأودي الدمشقي ، وربيعة بن يزيد ، وابنه سعد بن عطية بن قيس ، وسعيد بن عبد العزيز (م د ت س) ، وعبد الله بن [ ص: 154 ] العلاء بن زبر (مد) ، وعبد الله بن يزيد الدمشقي (ت ق) ، وعبد الرحمن بن سلم (ق) إن كان محفوظا ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (خت د) ، وعبد الواحد بن قيس وعلي بن أبي حمله وقرأ عليه القرآن ، ويزيد بن أبي مريم الشامي ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل الشامات .

                                                                          وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة .

                                                                          وذكره أبو الحسن بن سميع ، ومحمد بن سعد في الطبقة الرابعة .

                                                                          قال ابن سعد : وكان معروفا ، وله أحاديث .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : عطية مولى لبني عامر الذي روى عن يزيد بن بشر ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس " روى عنه سالم بن أبي الجعد هو عطية بن قيس ، رأى ابن أم مكتوم يوما من أيام الكوفة عليه درع سابغ يجرها سئل أبي عنه ، فقال : صالح الحديث .

                                                                          وقال الهيثم بن عمران ، عن عبد الواحد بن قيس السلمي : كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطية بن قيس وهم جلوس على [ ص: 155 ] درج الكنيسة من مسجد دمشق قبل أن يهدم .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي : قال غير أبي زكريا - يعني : يحيى بن معين - من علمائنا : إن عطية بن قيس ، وعبد الله بن عامر اليحصبي كانا عالمي جند دمشق يقرئان الناس القرآن .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن عطية بن قيس ، قال : كان أسنهم - يعني أسن أقرانه - وكان غزا مع أبي أيوب الأنصاري ، وكان هو وإسماعيل بن عبيد الله قارئي الجند .

                                                                          وقال الهيثم بن مروان ، عن ابن عطية بن قيس ، عن أبيه : أنه كان يدخل مع مشيخة الجند على معاوية .

                                                                          وقال عمرو بن أبي سلمة ، عن سعيد بن عبد العزيز : لم يكن أحد من الناس يطمع أن يفتح في مجلس عطية بن قيس شيئا من ذكر الدنيا .

                                                                          وقال أبو مسهر : كان مولد عطية بن قيس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع ، وغزا في خلافة معاوية ، وتوفي سنة عشر ومائة .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي : حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام ، قال : عطية بن قيس كان من التابعين ، وكان لأبيه صحبة ، مولى لبني أبي بكر بن كلاب .

                                                                          [ ص: 156 ] وقال سعد بن عطية بن قيس : مات أبي سنة إحدى وعشرين ومائة ، وهو ابن أربع ومائة سنة .

                                                                          وقال أبو حاتم : مات وهو ابن مائة وأربع سنين .

                                                                          استشهد له البخاري بحديث واحد ، وروى له الباقون ، وقد وقع لنا حديث البخاري بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا موسى بن سهل الجوني البصري ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : حدثنا عطية بن قيس الكلابي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن غنم ، قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم سارحتهم فيأتيهم رجل لحاجته ، فيقولون له : ارجع إلينا غدا فيفنيهم الله فيضع العلم عليهم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة " .

                                                                          قال البخاري : وقال هشام بن عمار ، فذكره .

                                                                          [ ص: 157 ] .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية