الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3675 - (ي م د س) : عبيد الله بن القبطية الكوفي .

                                                                          روى عن : جابر بن سمرة (ي م د س) ، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وعبد الله بن صفوان بن أمية ، وابن رجاء العطاردي ، وأم سلمة (م د) زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : بحر بن كنيز السقاء ، وعبد العزيز بن رفيع (م د) ، وفرات القزاز (م س) ، ومسعر بن كدام (ي م د س) .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          روى له البخاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          [ ص: 143 ] أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا أبو نعيم وعبد العزيز بن أبان ، قالا : حدثنا مسعر .

                                                                          (ح) : قال الحافظ أبو نعيم : وحدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع .

                                                                          (ح) : قال : وحدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا عبدان ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن أبي زائدة ووكيع عن مسعر ، عن عبيد الله ابن القبطية ، عن جابر بن سمرة ، قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار أحدنا بيده من عن يمينه وعن شماله ، فلما صلى ، قال : ما بال أحدكم يومئ بيده كأنها أذناب خيل شمس ، أما يكفي أحدكم - أو لا يكفي أحدكم - أن يقول هكذا وأشار بإصبعه ثم يسلم على أخيه من على يمينه ومن على شماله .

                                                                          لفظ أبي بكر ، رواه البخاري عن أبي نعيم ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو ، وعن أبي كريب ، عن يحيى بن أبي زائدة ، وعن القاسم بن زكريا عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن فرات القزاز ، عن عبيد الله ابن القبطية ، فوقع لنا عاليا في الطريق على هذه بثلاث درجات .

                                                                          ورواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، عن ابن أبي زائدة ، فوقع لنا موافقة له عالية ، وعن محمد بن سليمان الأنباري ، عن أبي [ ص: 144 ] نعيم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه النسائي عن عمرو بن علي ، عن أبي نعيم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين أيضا .

                                                                          وعن أحمد بن سليمان عن عبيد الله بن موسى ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات أيضا .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن عبيد الله بن القبطية ، قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة ، وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة فسألاها عن الجيش الذي يخسف به ، وكان ذلك في أيام ابن الزبير ، فقالت أم سلمة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يعوذ عائذ بالحجر فيبعث إليه جيش ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم . فقلت : يا رسول الله ، فكيف بمن أخرج كارها ؟ قال : يخسف به معهم ، ولكنه يبعث على نيته يوم القيامة .

                                                                          رواه مسلم ، وأبو داود من حديث جرير ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه مسلم أيضا من وجه آخر عن زهير ، عن عبد العزيز ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية