الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3669 - (خ م د س) : عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي ، [ ص: 131 ] مولاهم ، القواريري ، أبو سعيد البصري نزيل بغداد .

                                                                          روى عن : بشر بن المفضل (م) ، وبشر بن منصور (س) ، وجعفر بن سليمان ، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة (م) ، وحكيم بن خذام البصري ، وحماد بن زيد (م د س) ، وخالد بن الحارث (خ م د) ، وزائدة بن أبي الرقاد ، وزياد بن الربيع اليحمدي ، وسفيان بن عيينة (م د) ، وسليم بن أخضر ، وأبي سهل الصباح بن سهل الواسطي ، وعاصم بن هلال البارقي ، وعامر بن صالح بن رستم وهو ابن أبي عامر الخزاز ، وعبد الله بن جعفر المخرمي ، وعبد الله بن رجاء المكي (خد) ، وعبد الله بن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (م د) ، وعبد ربه بن بارق الحنفي ، وعبد الرحمن بن مهدي (م د) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د) ، وعبد الواحد بن زياد (د) ، وعبد الوارث بن سعيد (م س) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (م) ، وعبيد بن القاسم الكوفي ، وعبيس بن ميمون ، وعثام بن علي العامري (د) ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعفان بن مسلم ، وعفيف بن سالم الموصلي ، وعمر بن عبد الله الرومي ، وعون بن معمر ، وفضيل بن سليمان النميري (م) ، وفضيل بن عياض (س) ، والقاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري ، ومحمد بن جعفر غندر (د) ، ومحمد بن الحسن الهمداني ومحمد بن سواء السدوسي ، ومحمد بن عبد الواحد بن أبي حزم القطعي (س) ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعاذ بن معاذ العنبري (د) ، ومعاذ بن هشام الدستوائي (م د) ، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال ، ومعتمر بن سليمان (س) ، ومعلى بن راشد ، ومكي بن إبراهيم البلخي (د) ، والمنهال بن عيسى ، وناصح بن العلاء البصري ، ونوح بن قيس [ ص: 132 ] الحداني ، وهشيم بن بشير ، والوضاح أبي عوانة (م) ، ويحيى بن أبي زائدة (س) ، ويحيى بن سعيد القطان (م د) ويزيد بن زريع (م) ويزيد بن زكريا بن هارون (د) ، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء ، ويوسف بن ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون (م) ، وأبي أحمد الزبيري (مد س) ، وأبي بكر الحنفي ، وأبي عامر العقدي (د) ، وعليلة بنت الكميت العتكية .

                                                                          روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن سيار المروزي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي ، وأحمد بن يحيى ثعلب النحوي ، وإسحاق بن أبي عمران ، واسمه موسى بن عمران الإسفراييني ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر بن محمد الفريابي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحسن بن علي بن المتوكل ، والحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي ، وسعيد بن نصير ، وصالح بن محمد الأسدي الحافظ جزرة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن الحسن السكري ، والقاسم بن محمد بن الصباح الأصبهاني النحوي ومحمد بن أحمد بن سفيان الترمذي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومات قبله ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن علي بن حمزة الأنصاري ، ومحمد بن [ ص: 133 ] علي بن العباس النسائي ، ومحمد بن واصل المقرئ .

                                                                          وكتب عنه أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين .

                                                                          قال عثمان بن سعيد الدارمي ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وكذلك قال أحمد بن عبد الله بن العجلي ، والنسائي ، وصالح بن محمد الأسدي وزاد : صدوق .

                                                                          وقال محمد بن هارون الفلاس : سألت يحيى بن معين عن مسدد والقواريري ، فقال : ما منهم إلا صدوق .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                          وقال أحمد بن سيار المروزي : لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة ، والقواريري ببغداد ، وصدقة بمرو .

                                                                          وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي : سمعت أبا علي صالح بن [ ص: 134 ] محمد يقول : القواريري أثبت من الزهراني وأشهر وأعلم بحديث البصرة ، ما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه ومن علي ومن إبراهيم بن عرعرة ، وقد سمعت القواريري يقول : ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط .

                                                                          وقال أبو بكر ابن الأنباري : سمعت أحمد بن يحيى ثعلبا يقول : سمعت من عبيد الله القواريري مائة ألف حديث .

                                                                          أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن زكريا القطيعي الشاعر ، قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي يقول : سمعت عبيد الله بن عمر القواريري يقول : لم يكن يكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة فنزل بي ضيف فشغلت به ، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة ، فإذا الناس قد صلوا ، فقلت في نفسي : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : صلاة الجميع تفضل على صلاة الفذ إحدى وعشرين درجة وروي خمسا وعشرين ، وروي سبعا وعشرين ، فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة ثم رقدت فرأيتني مع قوم راكبي أفراس وأنا راكب فرس كأفراسهم ونحن نتجارى ، وأفراسهم تسبق فرسي ، فجعلت أضربه لألحقهم فالتفت إلي آخرهم ، فقال : لا تجهد فرسك فلست بلاحقنا ، قال : فقلت : ولم ؟ قال : لأنا صلينا العتمة في جماعة .

                                                                          [ ص: 135 ] وبه ، قال : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمد ابن الفراء البصري ببيت المقدس ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار بمصر ، قال : حدثنا أبو إسحاق عبد الحميد بن أحمد الوراق ، قال : أخبرنا عبد الله بن الورد ، قال : حدثنا أبو عبد الله إسماعيل بن أبي اليمان الحارثي ، قال : سمعت حفص بن عمرو الربالي ، يقول : رأيت عبيد الله بن عمر القواريري في المنام فقلت : ما صنع الله بك ؟ قال : فقال لي : غفر لي وعاتبني ، وقال : يا عبيد الله أخذت من هؤلاء القوم ، قال : قلت : يا رب أنت أحوجتني إليهم ولو لم تحوجني لم آخذ . قال : فقال لي : إذا قدموا علينا كافأناهم عنك .

                                                                          قال : فقال لي : أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا ! قال أبو غالب محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ، وأبو القاسم البغوي : مات سنة خمس وثلاثين ومائتين .

                                                                          زاد البغوي : يوم الخميس لاثني عشر يوما مضى من ذي الحجة .

                                                                          وقال الحسين بن فهم صاحب محمد بن سعد : توفي ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين [ ص: 136 ] ومائتين ، وحضره خلق كثير ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب ، وهو يوم توفي ابن أربع وثمانين سنة .

                                                                          وروى له النسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية