الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3668 - (ع) : عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي العمري ، أبو عثمان المدني ، أخو عبد الله ، وأبي بكر ، وعاصم .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي (ق) ، وأيوب بن موسى القرشي ، وثابت البناني (خ م ت س) ، وحميد الطويل ، وخاله خبيب بن عبد الرحمن (ع) ، وسالم بن عبد الله بن عمر (خ م س ق) ، وسالم أبي النضر ، وسعيد المقبري (ع) ، وأبي حازم [ ص: 125 ] سلمة بن دينار الأعرج (م س) ، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (خ م سي) ، وسهيل بن أبي صالح (سي) ، وصيفي مولى أبي أيوب الأنصاري (ت) ، وطلحة بن عبد الملك الأيلي (ت س ق) ، وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب (ق) ، وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت (م ق) ، وعبد الله بن دينار (م س) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (ع) ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م د س ق) ، وعطاء بن أبي رباح (ق) ، وأبيه عمر بن حفص بن عاصم ، وعمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف ، وعمر بن نافع مولى ابن عمر (خ م س ق) ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن شعيب (د س ق) ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (س) ، وعيسى بن عبد الله بن أنيس الأنصاري (د) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ع) ، وكريب مولى ابن عباس ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م س) ، ومحمد بن المنكدر (خ س) ، ومحمد بن يحيى بن حبان (ع) ، ونافع مولى ابن عمر (ع) ، وهشام بن عروة ، وواقد بن سلامة ، ووهب بن كيسان (خ م) ، ويزيد بن رومان (م س) ، وأبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر (خ م) ، وأبي الزبير المكي (س) ، وأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص . ولها صحبة .

                                                                          روى عنه : أبان بن يزيد العطار (د) ، وأحمد بن بشير الكوفي (ق) ، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني (خ) ، وإسماعيل بن عياش ، وأبو ضمرة أنس بن عياض (خ م د س) ، وأيوب السختياني ومات قبله ، وبشر بن المفضل (خ د س ق) ، وبقية بن الوليد (س) ، وبكر بن عبد الله بن العيزار ، وجرير بن حازم (د) وجرير بن عبد الحميد [ ص: 126 ] (ق) ، وجنادة بن سلم ، وأبو عمير الحارث بن عمير البصري (ت س) ، وحفص بن غياث (م ت س ق) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ع) ، وحماد بن زيد (س) ، وحماد بن سلمة (خت م د ق) ، وحماد بن مسعدة (م) ، وحميد الطويل وهو من شيوخه ، وخارجة بن مصعب ، وخالد بن الحارث (خ م ت س) ، وروح بن القاسم (ق) ، وزائدة بن قدامة (خ س) ، وزهير بن معاوية (د س) ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وسعيد بن سالم القداح (س) ، وسفيان بن حسين الواسطي (ت) ، وسفيان بن سعيد الثوري (خ م ت س ق) ، وسفيان بن عيينة (ت س ق) ، وسليم بن أخضر (م د ت) ، وسليمان بن بلال (خ) ، وسيف بن عمر التميمي (ت) ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، وشريك بن عبد الله (تم س ق) ، وشعبة بن الحجاج (م س) ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (م س) ، وعباد بن عباد المهلبي (م د) ، وعبد الله بن إدريس (م 4) ، وعبد الله بن رجاء المكي (ق) ، وأخوه عبد الله بن عمر العمري (د ت ق) ، وعبد الله بن المبارك (خ م ت س) ، وعبد الله بن نمير (خ م د ت ق) ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة (د) ، وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري (ق) ، وعبد الرحيم بن سليمان (م س ق) ، وعبد الرزاق بن همام (خت م 4) ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون (خ م د) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د ت ق) ، وعبد الملك بن جريج (خ م س ق) ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (خ م ق) ، وعبدة بن سليمان (خ) ، وعبيدة بن حميد (س) ، [ ص: 127 ] وعقبة بن خالد السكوني (خ م د ت ق) ، وعلي بن ظبيان قاضي بغداد (ق) ، وعلي بن مسهر قاضي الموصل (خ م ق) ، وعيسى بن يونس (خ م د ت س) ، والفضل بن موسى السيناني (خ) ، وفضيل بن عياض (س) ، وابن أخيه القاسم بن عبد الله بن عمر العمري ، والقاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم (خ) ، والليث بن سعد (م ت س ق) ، ومحمد بن بشر العبدي (خ م س) ، ومحمد بن حرب الخولاني (ق) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (خ س ق) ، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع (س) ، ومسلم بن خالد (ق) ، ومعتمر بن سليمان (خ م د ت س) ، ومعمر بن راشد (م ت س ق) ، ونوفل بن سليمان الهنائي ، وهشيم بن بشير ، ووهيب بن خالد (خ م) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م د ت س) ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو أكبر منه ، ويحيى بن سعيد القطان (ع) ، ويحيى بن سليم الطائفي (ت ق) ، ويزيد بن زريع ، وأبو إسحاق الفزاري (م) ، وأبو خالد الأحمر (خ م ت د) ، وأبو مالك الجنبي (س) ، وأبو معاوية الضرير (د س ق) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : ذكرت ليحيى بن سعيد قول عبد الرحمن بن مهدي أن مالكا في نافع أثبت من عبيد الله بن عمر ، فغضب وقال : هو أثبت من عبيد الله ؟ ! وقال أبو حاتم : سألت أحمد بن حنبل عن مالك ، وعبيد الله بن [ ص: 128 ] عمر ، وأيوب أيهم أثبت في نافع ؟ فقال : عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال يحيى بن معين : عبيد الله بن عمر من الثقات .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : مالك أحب إليك عن نافع أو عبيد الله ؟ قال : كلاهما ، ولم يفضل .

                                                                          وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي : سمعت يحيى بن معين يقول : عبيد الله بن عمر عن القاسم ، عن عائشة : الذهب المشبك بالدر ، فقلت له : هو أحب إليك أو الزهري عن عروة ، عن عائشة ؟ فقال : هو أحب إلي .

                                                                          وقال علي بن الحسين الهسنجاني : سمعت أحمد بن صالح يقول : عبيد الله بن عمر أحب إلي من مالك في حديث نافع .

                                                                          وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم : ثقة .

                                                                          وقال النسائي : ثقة ثبت .

                                                                          وقال قطن بن إبراهيم النيسابوري ، عن الحسين بن الوليد النيسابوري : كنا عند مالك بن أنس فقال : كنا عند الزهري ومعنا [ ص: 129 ] عبيد الله بن عمر ، ومحمد بن إسحاق فأخذ الكتاب محمد بن إسحاق فقرأ ، فقال : أنا محمد بن إسحاق بن يسار . فقال : ضع الكتاب من يدك ، قال : فأخذه مالك فقال : انتسب . فقال : أنا مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي ، فقال : ضع الكتاب من يدك . قال : فأخذ عبيد الله بن عمر الكتاب . فقال : انتسب . فقال : أنا عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . فقال له : اقرأ فجميع ما سمع أهل المدينة يومئذ بقراءة عبيد الله بن عمر .

                                                                          وقال محمد بن عبد العزيز ، عن عبد الرزاق : سمعت عبيد الله بن عمر قال : لما نشأت فأردت أن أطلب العلم جعلت آتي أشياخ آل عمر رجلا رجلا فأقول : ما سمعت من سالم ؟ فكلما أتيت رجلا منهم قال : عليك بابن شهاب فإن ابن شهاب كان يلزمه .

                                                                          قال : وابن شهاب بالشام حينئذ فلزمت نافعا فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا .

                                                                          وروي عن سفيان بن عيينة ، قال : قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة فاجتمعوا عليه ، فقال : شنتم العلم وأذهبتم نوره ، لو أدركنا عمر وإياكم أوجعنا ضربا .

                                                                          وقال أبو بكر بن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا وإتقانا .

                                                                          قال الهيثم بن عدي : مات سنة سبع وأربعين ومائة .

                                                                          وقال غيره : مات سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة .

                                                                          [ ص: 130 ] قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه أيوب السختياني وعبد الرزاق وبين وفاتيهما ثمانون ، وقيل : تسع وسبعون سنة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية