الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3665 - (ت ق) : عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي .

                                                                          عن : أبيه (ت ق) .

                                                                          [ ص: 118 ] روى عنه : العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري (ت ق) ، وأبو الحجاج النضر بن طاهر البصري أحد الضعفاء المتروكين .

                                                                          قال البخاري : لا يثبت حديثه .

                                                                          وقال أبو حاتم : شيخ مجهول . روى له الترمذي وابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وعبد الرحيم بن يوسف بن خطيب المزة ، وأحمد بن أبي بكر بن سليمان ، وزينب بنت مكي ، وزينب بنت أحمد بن كامل وصفية بنت مسعود ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا إسماعيل القاضي ، قال : حدثنا أبو الهذيل العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري ، قال : حدثني عبيد الله بن عكراش ، قال : حدثني أبي ، قال : بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه المدينة فوجدته جالسا بين المهاجرين والأنصار ، [ ص: 119 ] فأتيته بإبل كأنها عروق الأرطى ، فقال : من الرجل ؟ فقلت : عكراش بن ذؤيب ، قال : ارفع في النسب ، فقلت : عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد ، وهذه صدقات بني مرة بن عبيد ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : هذه إبل قومي ، هذه صدقات قومي ، ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توسم بميسم إبل الصدقة وتضم إليها ، ثم أخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل من طعام ؟ فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر فأقبلنا نأكل منها فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما بين يديه وجعلت أخبط في نواحيها ، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال : يا عكراش كل من موضع واحد ، فإنه طعام واحد ، ثم أتينا بطبق فيه ألوان من رطب أو تمر - شك عبيد الله بن عكراش رطبا كان أو تمرا - فجعلت آكل من بين يدي وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق ثم قال : يا عكراش كل من حيث شئت فإنه من غير لون واحد ، ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم مسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه ، ثم قال : يا عكراش هذا الوضوء مما غيرت النار .

                                                                          رواه الترمذي بطوله ، وابن ماجه بعضه عن محمد بن بشار ، عن العلاء بن الفضل ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وقال الترمذي : [ ص: 120 ] غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء ، وقد تفرد العلاء بهذا الحديث .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية