الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4124 - (ع) : علي بن المبارك الهنائي البصري .

                                                                          روى عن : أيوب السختياني (ت س ق) ، والحسن بن مسلم العبدي ، وحسين بن ذكوان المعلم (د) ، وعبد العزيز بن صهيب (س) ، ومحمد بن واسع ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن أبي كثير (ع) ، وكريمة بنت همام (د س) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل ابن علية (خ م ت) ، وزيد بن الحسن الأنماطي ، وأبو زيد سعيد بن الربيع الهروي (خ س) ، وسفيان بن حبيب ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة (خ) ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعثمان بن جبلة بن أبي رواد (س) ، وعثمان بن عمر بن فارس [ ص: 112 ] (خ م د ت س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن عباد الهنائي (ت س ق) ، ومسلم بن إبراهيم (د) ، ومسلمة بن الصلت ، وهارون بن إسماعيل الخزاز (خ م ت س ق) ، ووكيع بن الجراح (خ م س ق) ، ويحيى بن سعيد القطان (د س) ، ويحيى بن كثير العبدي (م ت س) ، وأبو عامر العقدي .

                                                                          قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، كانت عنده كتب بعضها سمعها من يحيى بن أبي كثير وبعضها عرض ، حدثنا عنه يحيى بن سعيد القطان .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قال بعض البصريين : إن علي بن المبارك عرض على يحيى بن أبي كثير عرضا ، وهو ثقة ، وليس أحد في يحيى بن أبي كثير مثل هشام الدستوائي ، والأوزاعي وبعدهما علي بن المبارك .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : علي والأوزاعي ثقتان ، والأوزاعي أثبتهما . وفي رواية : الأوزاعي عن الزهري خاصة شيء ، ورواية علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير خاصة فيها وهاء [ ص: 113 ] وقد سمع منه يحيى - يعني : ابن سعيد - وكان يحدث عنه بما سمع منه ويحدث عنه بما كتب به إليه ، ويحدث عنه من كتاب كان يحيى تركه عنده .

                                                                          قال يعقوب : وسمعت علي بن المديني وقيل له : سماع علي بن المبارك من يحيى بن أبي كثير ، فقال علي : قال يحيى - يعني : ابن سعيد - كان عنده كتابان : واحد سمعه من يحيى ، والآخر تركه عنده .

                                                                          قيل لعلي : فرواية يحيى بن سعيد عنه - يعني عن علي بن المبارك - فقال : علي لم يسمع يحيى بن سعيد منه إلا ما سمع من يحيى بن أبي كثير .

                                                                          قال يعقوب : وسمعت علي بن عبد الله يقول : علي بن المبارك أحب إلي من أبان . وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : سمعت أبا داود يقول : كان عند علي بن المبارك كتابان عن يحيى بن أبي كثير ، كتاب سماع وكتاب إرسال ، فقلت لعباس العنبري : كيف يعرف كتاب الإرسال ؟ فقال : الذي عند وكيع عن علي عن يحيى عن عكرمة ، قال : هذا [ ص: 114 ] من كتاب الإرسال .

                                                                          قال : وكان الناس يكتبون كتاب السماع .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان متقنا ضابطا .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية