[ ص: 133 ] 83 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30614nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم معرفا، وفي الأنفال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=10من عند الله إن الله عزيز حكيم منونا؟
جوابه:
أن آية الأنفال نزلت في قتال
بدر أولا، وآية آل عمران نزلت في وقعة
أحد ثانيا.
فبين أولا: أن النصر من عنده لا بغيره من كثرة عدد أو عدد، ولذلك علله بعزته وقدرته وحكمته المقتضية لنصر من يستحق نصره.
وأحال في الثانية على الأولى بالتعريف، كأنه قيل: إنما النصر من عند الله العزيز الحكيم الذي تقدم إعلامكم أن النصر من عنده، فناسب التعريف بعد التنكير.
[ ص: 133 ] 83 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30614nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=126وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ مُعَرَّفًا، وَفِي الْأَنْفَالِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=10مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهِ عَزِيزٌ حَكِيمٌ مُنَوَّنًا؟
جَوَابُهُ:
أَنَّ آيَةَ الْأَنْفَالِ نَزَلَتْ فِي قِتَالِ
بَدْرٍ أَوَّلًا، وَآيَةَ آلِ عِمْرَانَ نَزَلَتْ فِي وَقْعَةِ
أُحُدٍ ثَانِيًا.
فَبَيَّنَ أَوَّلًا: أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِهِ لَا بِغَيْرِهِ مِنْ كَثْرَةِ عَدَدٍ أَوْ عُدَدٍ، وَلِذَلِكَ عَلَّلَهُ بِعِزَّتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ الْمُقْتَضِيَةِ لِنَصْرِ مَنْ يَسْتَحِقُّ نَصْرَهُ.
وَأَحَالَ فِي الثَّانِيَةِ عَلَى الْأُولَى بِالتَّعْرِيفِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّمَا النَّصْرُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ الَّذِي تَقَدَّمَ إِعْلَامُكُمْ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِهِ، فَنَاسَبَ التَّعْرِيفُ بَعْدَ التَّنْكِيرِ.