الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الصلاة في الحيطان

                                                                                                          334 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب الصلاة في الحيطان قال أبو داود يعني البساتين قال أبو عيسى حديث معاذ حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن أبي جعفر والحسن بن أبي جعفر قد ضعفه يحيى بن سعيد وغيره وأبو الزبير اسمه محمد بن مسلم بن تدرس وأبو الطفيل اسمه عامر بن واثلة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في الصلاة في الحيطان )

                                                                                                          جمع حائط قال في القاموس : الحائط الجدار جمعه حيطان والبستان .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا الحسن بن أبي جعفر ) ليس له عند المصنف إلا هذا الحديث واشتهر بالنسبة إلى كنية أبيه ، واسم أبيه عجلان وقيل عمرو الجفري بضم الجيم وسكون الفاء وراء النسبة إلى جفرة خالد بالبصرة كذا في قوت المغتذي .

                                                                                                          قوله : ( كان يستحب الصلاة في الحيطان ) قال صاحب النهاية : الحائط البستان من النخل إذا كان عليه حائط وهو الجدار . قال العراقي : استحبابه صلى الله عليه وسلم الصلاة في الحيطان يحتمل معاني أحدها قصد الخلوة عن الناس فيها ، وبه جزم القاضي أبو بكر بن العربي ، الثاني قصد حلول البركة في ثمارها ببركة الصلاة فإنها جالبة للرزق ، الثالث أن هذا من كرامة المزور أن يصلي في مكانه ، [ ص: 252 ] الرابع أنها تحية كل منزل نزله أو توديعه ، كذا في قوت المغتذي .

                                                                                                          قوله : ( قال أبو داود ) هو الطيالسي الراوي عن الحسن بن أبي جعفر ( يعني البساتين ) جمع بستان .

                                                                                                          قوله : ( والحسن بن أبي جعفر قد ضعفه يحيى بن سعيد وغيره ) قال الفلاس : صدوق منكر الحديث ، وقال ابن المديني : ضعيف وضعفه أحمد والنسائي ، وقال البخاري : منكر الحديث ، كذا في الميزان .

                                                                                                          قوله : ( أبو الزبير اسمه محمد بن مسلم بن تدرس ) بفتح المثناة وسكون الدال المهملة وضم الراء وهو صدوق إلا أنه كان مدلسا .




                                                                                                          الخدمات العلمية