الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الاستتار عند الجماع

                                                                                                          2800 حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك البغدادي حدثنا الأسود بن عامر حدثنا أبو محياة عن ليث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأبو محياة اسمه يحيى بن يعلى

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا الأسود بن عامر ) لقبه شاذان ( أخبرنا أبو محياة ) بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية وآخره هاء ، اسمه يحيى بن يعلى التيمي الكوفي ثقة من الثامنة ( عن ليث ) هو [ ص: 69 ] ابن أبي سليم .

                                                                                                          قوله : ( إياكم والتعري ) أي احذروا من كشف العورة ( فإن معكم ) أي من الملائكة ( من لا يفارقكم إلا عند الغائط ) قال الطيبي رحمه الله : وهم الحفظة الكرام الكاتبون ( وحين يفضي ) أي يصل ( فاستحيوهم ) أي منهم ( وأكرموهم ) أي بالتغطي وغيره مما يوجب تعظيمهم وتكريمهم . قال ابن الملك : فيه أنه لا يجوز كشف العورة إلا عند الضرورة كقضاء الحاجة والمجامعة وغير ذلك . انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) في سنده ليث بن أبي سليم ، وكان قد اختلط أخيرا ولم يتميز حديثه .




                                                                                                          الخدمات العلمية