الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في كراهية كتابة العلم

                                                                                                          2665 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم في الكتابة فلم يأذن لنا قال أبو عيسى وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن زيد بن أسلم رواه همام عن زيد بن أسلم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن أبيه ) هو أسلم العدوي مولى عمر مخضرم مات سنة ثمانين وقيل بعد سنة ستين وهو ابن أربع عشرة ومائة سنة .

                                                                                                          قوله : ( استأذنا ) أي طلبنا الإذن منه -صلى الله عليه وسلم- ( في الكتابة ) أي في كتابة أحاديثه ( فلم يأذن لنا ) فيه دلالة على منع كتابة الأحاديث النبوية وروى مسلم هذا الحديث بلفظ : لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن . قال الحافظ في الفتح : اختلف السلف في ذلك عملا وتركا وإن كان الأمر استقر والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم بل على استحبابه بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم ، انتهى .

                                                                                                          [ ص: 357 ] قوله : ( وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا ) وأخرجه مسلم وتقدم لفظه آنفا .




                                                                                                          الخدمات العلمية