أبواب الأذان باب ما جاء في بدء الأذان
189 حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا حدثنا أبي عن محمد بن إسحق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي محمد بن عبد الله بن زيد عن قال أبيه بلال فإنه أندى وأمد صوتا منك فألق عليه ما قيل لك وليناد بذلك قال فلما سمع إن هذه لرؤيا حق فقم مع نداء عمر بن الخطاب بلال بالصلاة خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجر إزاره وهو يقول يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد فذلك أثبت قال وفي الباب عن ابن عمر قال أبو عيسى حديث لما أصبحنا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بالرؤيا فقال حديث حسن صحيح وقد روى هذا الحديث عبد الله بن زيد عن إبراهيم بن سعد أتم من هذا الحديث وأطول وذكر فيه قصة الأذان مثنى مثنى والإقامة مرة مرة محمد بن إسحق ويقال وعبد الله بن زيد هو ابن عبد ربه ابن عبد رب ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان وعبد الله بن زيد بن عاصم المازني له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو عم عباد بن تميم
- باب ما جاء في بدء الأذان
- باب ما جاء في الترجيع في الأذان
- باب ما جاء في إفراد الإقامة
- باب ما جاء أن الإقامة مثنى مثنى
- باب ما جاء في الترسل في الأذان
- باب ما جاء في إدخال الإصبع في الأذن عند الأذان
- باب ما جاء في التثويب في الفجر
- باب ما جاء أن من أذن فهو يقيم
- باب ما جاء في كراهية الأذان بغير وضوء
- باب ما جاء أن الإمام أحق بالإقامة
- باب ما جاء في الأذان بالليل
- باب ما جاء في كراهية الخروج من المسجد بعد الأذان
- باب ما جاء في الأذان في السفر
- باب ما جاء في فضل الأذان
- باب ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
- باب ما جاء ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن
- باب ما جاء في كراهية أن يأخذ المؤذن على الأذان أجرا
- باب ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن من الدعاء
- باب منه آخر
- باب ما جاء في أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة
التالي
السابق
( باب ما جاء في ) أي في ابتدائه ، والأذان لغة الإعلام ، وشرعا الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة ، قال الحافظ في الفتح : وردت أحاديث تدل على أن الأذان شرع بدء الأذان بمكة قبل الهجرة فذكر تلك الأحاديث ، ثم قال : والحق أنه لا يصح شيء من هذه الأحاديث ، وقد جزم ابن المنذر بأنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بغير أذان منذ فرضت الصلاة بمكة إلى أن هاجر إلى المدينة ، وإلى أن وقع التشاور في ذلك على ما في حديث عبد الله بن عمر ، ثم حديث . انتهى كلام الحافظ . والمراد بحديث عبد الله بن زيد عبد الله بن عمر وحديث اللذان رواهما عبد الله بن زيد الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ) أبو عثمان البغدادي من شيوخ الترمذي والشيخين وغيرهم وثقه مات سنة 249 تسع وأربعين ومائتين . النسائي ،
( نا أبي ) هو الحافظ الكوفي نزيل يحيىبن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي بغداد ، لقبه الجمل ، صدوق يغرب ، كذا في التقريب ، وقال في الخلاصة وهامشها : وثقه ابن معين والدارقطني والنسائي وأبو داود .
( عن ) المدني كنيته محمد بن إبراهيم التيمي أبو عبد الله ثقة له أفراد ، من الرابعة .
( عن محمد بن عبد الله بن زيد ) بن عبد ربه الأنصاري المدني ثقة ( عن أبيه ) هو عبد الله بن زيد الأنصاري الخزرجي صحابي مشهور أري الأذان ، مات سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه عثمان .
قوله ( إن هذه لرؤيا حق ) ، أي ثابتة صحيحة صادقة ( فإنه أندى ) قال الجزري في النهاية : [ ص: 481 ] أي أرفع وأعلى صوتا ، وقيل أحسن وأعذب ، وقيل أبعد ، انتهى . وفي القاموس : أندى كثر عطاياه أو حسن صوته ، انتهى . وفيه أيضا النداء بالضم والكسر الصوت والندى بعده ، وهو ندي الصوت كغني بعيده ، انتهى .
قلت : والأحسن أن يراد بأندى هاهنا أحسن وأعذب وإلا لكان في ذكر قوله أمد بعده تكرار ، على هذا ففي الحديث دليل على وقد أخرج اتخاذ المؤذن حسن الصوت ، الدارمي بإسناد متصل وأبو الشيخ بأبي محذورة فعلمه الأذان ، أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بنحو عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت ولابن خزيمة وصححه ابن السكن ، كذا في التلخيص والنيل . أنه صلى الله عليه وسلم قال لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت
قلت : وحديث هذا أخرجه أبي محذورة أيضا ولفظه : قال النسائي حنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن لنستهزئ بهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت فأرسل إلينا فأذنا رجل رجل وكنت آخرهم ، فقال حين أذنت : تعال ، فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي فبرك علي ثلاث مرات ، ثم قال : اذهب فأذن عند البيت الحرام . . . الحديث . لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من
( وأمد صوتا منك ) أي أرفع وأعلى صوتا منك ، وفيه دليل على اتخاذ المؤذن رفيع الصوت وجهيره ( فألق ) أمر من الإلقاء ( عليه ) أي على بلال ( ما قيل لك ) أي في المنام ( وليناد ) أي وليؤذن بلال ( بذلك ) أي بما تلقي إليه ( وهو يجر إزاره ) أي للعجلة جملة حالية ( لقد رأيت مثل الذي قال ) أي بلال يعني أذن ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلله الحمد ) حيث أظهر الحق ظهورا وازداد في البيان نورا ، قاله القاري ، والظاهر أن يقول حيث أظهر الحق إظهارا وزاد في البيان نورا .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر ) أخرجه الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( حديث حديث حسن صحيح ) وأخرجه عبد الله بن زيد أبو داود فذكر فيه كلمات [ ص: 482 ] الأذان والإقامة ، وأخرجه ابن ماجه فلم يذكر فيه لفظ الإقامة وزاد فيه شعرا ، وأخرجه في صحيحه فذكره بتمامه ، قال ابن حبان في المعرفة : قال البيهقي محمد بن يحيى الذهلي ليس في أخبار في عبد الله بن زيد فضل الأذان خبر أصح من هذا ، ؛ لأن محمدا سمعه من أبيه لم يسمع من وابن أبي ليلى انتهى . ورواه عبد الله بن زيد ، في صحيحه ، ثم قال : سمعت ابن خزيمة محمد بن يحيى الذهلي يقول : ليس في أخبار إلى آخر لفظ ، وزاد : خبر البيهقي ابن إسحاق هذا ثابت صحيح; ؛ لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه ، سمعه من ومحمد بن إسحاق وليس هو مما دلسه محمد بن إبراهيم التيمي ابن إسحاق ، انتهى .
وقال الترمذي في علله الكبير : سألت عن هذا الحديث فقال : هو عندي صحيح . انتهى ، كذا في نصب الراية . محمد بن إسماعيل
واعلم أن الترمذي روى هذا الحديث من طريق محمد بن إسحاق عن بلفظ " عن " ، ورواه محمد بن إبراهيم التيمي أبو داود من طريقه عنه بلفظ " حدثني " ، ولذلك قال الذهلي وغيره : محمد بن إسحاق سمعه من وليس هو مما دلسه . محمد بن إبراهيم التيمي
قوله : ( وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق أتم من هذا الحديث وأطول ، وذكر فيه قصة الأذان مثنى مثنى ، والإقامة مرة مرة ) أخرجه أبو داود من طريق ثنا أبي وهو يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال : حدثني عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي محمد بن عبد الله بن زيد قال : قال حدثني أبي عبد الله بن زيد : محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، قال : ثم استأخر عني غير بعيد ، ثم قال : ثم تقول إذا أقمت الصلاة : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . إلخ . لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت : يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال : وما تصنع به؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاة ، قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له : بلى ، قال : فقال تقول : الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن
قوله : ( ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان ) قال [ ص: 483 ] الحافظ في التلخيص بعد ذكر قول الترمذي هذا : وكذا قال وفيه نظر فإن له عند البخاري ، وغيره حديثا غير هذا في الصدقة ، وعند النسائي أحمد آخر في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم شعره وأظفاره وإعطائه لمن تحصل له أضحية . انتهى كلام الحافظ . قلت : إن كان هذان الحديثان صحيحين فلا شك في أن في قول الترمذي هذا نظرا وإلا فلا وجه للنظر كما لا يخفى على المتأمل فتأمل .
قوله : ( حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ) أبو عثمان البغدادي من شيوخ الترمذي والشيخين وغيرهم وثقه مات سنة 249 تسع وأربعين ومائتين . النسائي ،
( نا أبي ) هو الحافظ الكوفي نزيل يحيىبن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي بغداد ، لقبه الجمل ، صدوق يغرب ، كذا في التقريب ، وقال في الخلاصة وهامشها : وثقه ابن معين والدارقطني والنسائي وأبو داود .
( عن ) المدني كنيته محمد بن إبراهيم التيمي أبو عبد الله ثقة له أفراد ، من الرابعة .
( عن محمد بن عبد الله بن زيد ) بن عبد ربه الأنصاري المدني ثقة ( عن أبيه ) هو عبد الله بن زيد الأنصاري الخزرجي صحابي مشهور أري الأذان ، مات سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه عثمان .
قوله ( إن هذه لرؤيا حق ) ، أي ثابتة صحيحة صادقة ( فإنه أندى ) قال الجزري في النهاية : [ ص: 481 ] أي أرفع وأعلى صوتا ، وقيل أحسن وأعذب ، وقيل أبعد ، انتهى . وفي القاموس : أندى كثر عطاياه أو حسن صوته ، انتهى . وفيه أيضا النداء بالضم والكسر الصوت والندى بعده ، وهو ندي الصوت كغني بعيده ، انتهى .
قلت : والأحسن أن يراد بأندى هاهنا أحسن وأعذب وإلا لكان في ذكر قوله أمد بعده تكرار ، على هذا ففي الحديث دليل على وقد أخرج اتخاذ المؤذن حسن الصوت ، الدارمي بإسناد متصل وأبو الشيخ بأبي محذورة فعلمه الأذان ، أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بنحو عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت ولابن خزيمة وصححه ابن السكن ، كذا في التلخيص والنيل . أنه صلى الله عليه وسلم قال لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت
قلت : وحديث هذا أخرجه أبي محذورة أيضا ولفظه : قال النسائي حنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن لنستهزئ بهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت فأرسل إلينا فأذنا رجل رجل وكنت آخرهم ، فقال حين أذنت : تعال ، فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي فبرك علي ثلاث مرات ، ثم قال : اذهب فأذن عند البيت الحرام . . . الحديث . لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من
( وأمد صوتا منك ) أي أرفع وأعلى صوتا منك ، وفيه دليل على اتخاذ المؤذن رفيع الصوت وجهيره ( فألق ) أمر من الإلقاء ( عليه ) أي على بلال ( ما قيل لك ) أي في المنام ( وليناد ) أي وليؤذن بلال ( بذلك ) أي بما تلقي إليه ( وهو يجر إزاره ) أي للعجلة جملة حالية ( لقد رأيت مثل الذي قال ) أي بلال يعني أذن ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلله الحمد ) حيث أظهر الحق ظهورا وازداد في البيان نورا ، قاله القاري ، والظاهر أن يقول حيث أظهر الحق إظهارا وزاد في البيان نورا .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر ) أخرجه الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( حديث حديث حسن صحيح ) وأخرجه عبد الله بن زيد أبو داود فذكر فيه كلمات [ ص: 482 ] الأذان والإقامة ، وأخرجه ابن ماجه فلم يذكر فيه لفظ الإقامة وزاد فيه شعرا ، وأخرجه في صحيحه فذكره بتمامه ، قال ابن حبان في المعرفة : قال البيهقي محمد بن يحيى الذهلي ليس في أخبار في عبد الله بن زيد فضل الأذان خبر أصح من هذا ، ؛ لأن محمدا سمعه من أبيه لم يسمع من وابن أبي ليلى انتهى . ورواه عبد الله بن زيد ، في صحيحه ، ثم قال : سمعت ابن خزيمة محمد بن يحيى الذهلي يقول : ليس في أخبار إلى آخر لفظ ، وزاد : خبر البيهقي ابن إسحاق هذا ثابت صحيح; ؛ لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه ، سمعه من ومحمد بن إسحاق وليس هو مما دلسه محمد بن إبراهيم التيمي ابن إسحاق ، انتهى .
وقال الترمذي في علله الكبير : سألت عن هذا الحديث فقال : هو عندي صحيح . انتهى ، كذا في نصب الراية . محمد بن إسماعيل
واعلم أن الترمذي روى هذا الحديث من طريق محمد بن إسحاق عن بلفظ " عن " ، ورواه محمد بن إبراهيم التيمي أبو داود من طريقه عنه بلفظ " حدثني " ، ولذلك قال الذهلي وغيره : محمد بن إسحاق سمعه من وليس هو مما دلسه . محمد بن إبراهيم التيمي
قوله : ( وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق أتم من هذا الحديث وأطول ، وذكر فيه قصة الأذان مثنى مثنى ، والإقامة مرة مرة ) أخرجه أبو داود من طريق ثنا أبي وهو يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال : حدثني عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي محمد بن عبد الله بن زيد قال : قال حدثني أبي عبد الله بن زيد : محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، قال : ثم استأخر عني غير بعيد ، ثم قال : ثم تقول إذا أقمت الصلاة : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . إلخ . لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت : يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال : وما تصنع به؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاة ، قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له : بلى ، قال : فقال تقول : الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن
قوله : ( ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان ) قال [ ص: 483 ] الحافظ في التلخيص بعد ذكر قول الترمذي هذا : وكذا قال وفيه نظر فإن له عند البخاري ، وغيره حديثا غير هذا في الصدقة ، وعند النسائي أحمد آخر في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم شعره وأظفاره وإعطائه لمن تحصل له أضحية . انتهى كلام الحافظ . قلت : إن كان هذان الحديثان صحيحين فلا شك في أن في قول الترمذي هذا نظرا وإلا فلا وجه للنظر كما لا يخفى على المتأمل فتأمل .