229 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=16893_26954_28659_31742_31757_32412_32433_34242_34260_34277_34437nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله [ ص: 226 ] وفي فاطر:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر ؟
جوابه:
أن آية النحل: سيقت لتعداد النعم على الخلق بدليل تقديم قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14وهو الذي سخر البحر وآية فاطر: سيقت لبيان القدرة والحكمة بدليل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11والله خلقكم من تراب الآية، فتكرر (منه) في النحل لتحقيق المنة والنعمة، ولذلك عطف
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14 (ولتبتغوا) بالواو العاطفة لمناسبة تعدد النعم. كما تقدم.
وقدم
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14 (مواخر) على
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14 (فيه) لأنه امتن عليهم بتسخير البحر، فناسب تقديم (مواخر) أي: شاقة للماء، وأيضا ليلي المفعول الثاني المفعول الأول لـ(ترى) فإنه أولى من تقديم الظرف.
وأما آية فاطر فحذف (منه) لدلالة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12 (ومن كل تأكلون) عليها، وقدم (فيه) على (مواخر) لأن شق الفلك الماء لجريانه فيه آية من آيات الله تعالى فالتقدم فيه أنسب للفلك.
229 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=16893_26954_28659_31742_31757_32412_32433_34242_34260_34277_34437nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ [ ص: 226 ] وَفِي فَاطِرٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ ؟
جَوَابُهُ:
أَنَّ آيَةَ النَّحْلِ: سِيقَتْ لِتَعْدَادِ النِّعَمِ عَلَى الْخَلْقِ بِدَلِيلِ تَقْدِيمِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ وَآيَةَ فَاطِرٍ: سِيقَتْ لِبَيَانِ الْقُدْرَةِ وَالْحِكْمَةِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ الْآيَةَ، فَتَكَرَّرَ (مِنْهُ) فِي النَّحْلِ لِتَحْقِيقِ الْمِنَّةِ وَالنِّعْمَةِ، وَلِذَلِكَ عَطَفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14 (وَلِتَبْتَغُوا) بِالْوَاوِ الْعَاطِفَةِ لِمُنَاسَبَةِ تَعَدُّدِ النِّعَمِ. كَمَا تَقَدَّمَ.
وَقَدَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14 (مَوَاخِرَ) عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14 (فِيهِ) لِأَنَّهُ امْتَنَّ عَلَيْهِمْ بِتَسْخِيرِ الْبَحْرِ، فَنَاسَبَ تَقْدِيمُ (مَوَاخِرَ) أَيْ: شَاقَّةً لِلْمَاءِ، وَأَيْضًا لِيَلِيَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي الْمَفْعُولَ الْأَوَّلَ لِـ(تَرَى) فَإِنَّهُ أَوْلَى مِنْ تَقْدِيمِ الظَّرْفِ.
وَأَمَّا آيَةُ فَاطِرٍ فَحَذَفَ (مِنْهُ) لِدَلَالَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12 (وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ) عَلَيْهَا، وَقَدَّمَ (فِيهِ) عَلَى (مَوَاخِرَ) لِأَنَّ شَقَّ الْفُلْكِ الْمَاءَ لِجَرَيَانِهِ فِيهِ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ تَعَالَى فَالتَّقَدُّمُ فِيهِ أَنْسَبُ لِلْفُلْكِ.