الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            12038 - وعن سعيد بن كوز قال : كنت مع مولاي يوم الجمل ، فأقبل فارس فقال : يا أم المؤمنين . فقالت عائشة : سلوه من هو ؟ قيل : من أنت ؟ قال : أنا عمار بن ياسر . قالت : قولوا له : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتك ، أتعلمين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل عليا وصيا على أهله وفي أهله ؟ قالت : اللهم نعم . قال : فما لك ؟ قالت : أطلب بدم عثمان أمير المؤمنين . قال : فتكلم ، ثم جاء فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم . قال : تقول عائشة : ابن أبي طالب ورب الكعبة ، سلوه ما يريد ؟ قالوا : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب . قالت : سلوه ما يريد ؟ قالوا : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتك ، أتعلمين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلني وصيا على أهله وفي أهله ؟ قالت : اللهم نعم . قال : فما لك ؟ قالت : أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان . قال : أريني قتلة عثمان . ثم انصرف والتحم القتال . قال : فرأيت هلال بن وكيع رأس بني تميم معه غلام له حبشي مثل الجان ، وهو يقاتل بين يدي عائشة وهو يقول : أضربهم بذكر القطاط إذ فر عون وأبو حماط ونكب الناس عن الصراط .

                                                                                            فحانت مني التفاتة ، فإذا هو قد شدخ وغلامه .

                                                                                            رواه الطبراني ، وسعيد بن كوز ، [ ص: 238 ] وأسباط بن عمرو الراوي عنه لم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية