الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر المجامع في شهر الصوم

                                                                                                                          بصيام شهرين عند عدم القدرة على الرقبة ، وبإطعام ستين مسكينا عند

                                                                                                                          عدم القدرة على الصوم ، لا أنه يخير بين هذه الأشياء الثلاثة.

                                                                                                                          3524 - أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ، ببغداد قال : حدثنا سريج بن يونس قال : حدثنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : هلكت ، فقال : وما شأنك ؟ قال : وقعت على امرأتي ، قال : فهل تجد ما تعتق به رقبة ؟ قال : لا ، قال : أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا ، قال : أتستطيع أن تطعم ستين مسكينا ؟ قال : لا ، قال : اجلس ، فأتي بعرق فيه تمر ، وهو المكتل الضخم ، قال : خذ هذا فتصدق به على ستين مسكينا ، قال : ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا ، قال : فضحك [ ص: 294 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه ، قال : خذه وأطعمه عيالك .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية