فصل
وقد ، والأعمال الشاقة التي دل عليها قوله تعالى : يطلق لفظ الرخصة على ما وضع عن هذه الأمة من التكاليف الغليظة ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا [ البقرة : 286 ] .
وقوله تعالى : ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم [ الأعراف : 157 ] .
فإن الرخصة في اللغة راجعة إلى معنى اللين ، وعلى هذا يحمل ما جاء في بعض الأحاديث : ، [ ص: 472 ] ويمكن أن يرجع إليه معنى الحديث الآخر : أنه عليه الصلاة والسلام صنع شيئا ترخص فيه إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ، وسيأتي بيانه بعد إن شاء الله ; فكان ما جاء في هذه الملة السمحة من المسامحة واللين رخصة ، بالنسبة إلى ما حملته الأمم السالفة من العزائم الشاقة .