" علي بن عقيل " .
هو ، انتهت إليه الرئاسة في الأصول والفروع ، وله الخاطر العاطر ، والفهم الثاقب ، واللباقة ، والفطنة البغدادية ، والتبريز في المناظرة على الأقران ، والتصانيف الكبار ، ومن طالع مصنفاته ، أو قرأ شيئا من خواطره وواقعاته في كتابه المسمى ب " الفنون " [ ص: 445 ] وهو مائتا مجلد ، عرف مقدار الرجل . سمع علي بن عقيل بن محمد بن عقيل - بفتح العين فيهما - البغدادي ، أبا بكر بن بشران وأبا الفتح بن شيطا ، وأبا محمد الجوهري ، ، وغيرهم . والقاضي أبا يعلى
مولده سنة 430 ثلاثين وأربعمائة ، وتوفي سنة 513 ثلاث عشرة وخمسمائة .
له مؤلفات كثيرة في أصول الدين ، والفقه ، والفروع ، منها " الكفاية في أصول الدين " و " الواضح " في أصول الفقه ، ثلاث مجلدات و " كفاية المفتي " في الفقه سبع مجلدات كبار ، وكتاب " التذكرة " و " رءوس المسائل " و " الإرشاد " في أصول الدين ، وغير ذلك ، نشأ ببغداد ، ومات بها ، رضي الله عنه ، ودفن بمقبرة الإمام أحمد رحمه الله .