" الثاني : " المضاربة
المضاربة مصدر ضارب ، وقد فسرها المصنف - رحمه الله - بما ذكر ، وذكر في المغني في اشتقاقها وجهين ، أصحهما أنها مشتقة من الضرب في الأرض ، وهو السفر فيها للتجارة ، قال الله تعالى : وآخرون يضربون في الأرض [ المزمل : 2 ] والثاني : من ضرب كل واحد منهما في الربح بسهم ، وتسمى القراض والمقارضة ، وفي اشتقاقها قولان : أحدهما : من القرض ؛ لأن صاحب المال اقتطع من ماله قطعة ، وسلمها إلى العامل ، واقتطع له قطعة من الربح . والثاني : من المقارضة : الموازنة ، يقال : تقارض الشاعران ، إذا وازن كل واحد صاحبه ، وهاهنا من العامل العمل ، ومن الآخر المال ، فتوازنا .
" تأقيت المضاربة "
أي توقيتها ، والهمزة منقلبة عن الواو ، ويقال : وقت الشيء ، ووقته بالتخفيف ، وأقته تأقيتا بالهمز ، فهو موقت وموقوت ، ومؤقت بالهمز .
" في التسري "
مصدر تسرى تسريا ، إذا أخذ سرية ، وقد تقدم ذلك في كتاب الجنائز مستوفى . التسري
" إلا أن يجيزه "
الضمير في يجيزه للشراء الدال عليه " فاشترى " .
[ ص: 262 ] " لزم العامل تقاضيه "
أي : المطالبة به ، والاقتضاء : الطلب ، قال الجوهري : اقتضى دينه وتقاضاه بمعنى .
" من خيانة "
بالخاء وبعدها ياء مثناة تحت ، كذا وجدتها مضبوطة بخط المصنف - رحمه الله - وهي ضد الأمانة ، يقال : خانه يخونه خونا وخيانة ومخانة واختانه .
" والاحتشاش "
هو أخذ الحشيش افتعال من الحش ، والاصطياد افتعال من الصيد ، والطاء منقلبة عن تاء الافتعال ، وهو عبارة عن أخذ الصيد .
" والتلصص "
هو تفعل من اللصوصية بفتح اللام وضمها ، واللص بكسر اللام وضمها وفتحها ، نقلها في كتابه المخصص . ابن سيده