( المسألة ) الثالثة : ، لا يصرف إلا إلى الذين يقرؤون جميع القرآن ، وهل يدخل فيه من يقرأ من المصحف ولا يحفظ ؟ وجهان . أوصى للقراء
ينظر في أحدهما إلى الوضع .
والثاني : إلى العرف .
والأصح : المنع .
ولك أن تقول : اسم القراء والمقرئين في هذه الأعصار يطلق على الحفاظ وعلى الذين يقرؤون بالألحان ، وبالمعنى الثاني [ ص: 169 ] لا يشترط لإطلاق اللفظ الحفظ ، ولا قراءة جميع القرآن ، فيجوز أن يقال : إن كان هناك قرينة تفهم أحد المعنيين ، فذاك ، وإلا ، فهو كما لو أوصى للموالي .
قلت : الصواب ما رجحه الأصحاب : أنه لا يعطى إلا من يحفظ الجميع .
والله أعلم .