الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما تزويج ولد أم الولد من غير السيد ، فقد ذكرنا أنه في حكمها في عتقه ، والمنع من بيعه ، فإن كان الولد جارية كان في تزويج السيد لها ما قدمناه من الأقاويل الثلاثة كالأم ، لكن يجوز أن يزوجها من غير استبراء لأنها ليست فراشا للسيد بخلاف الأم ، وإن كان الولد غلاما لم يكن للسيد إجباره على النكاح ، لأنه ليس بكسب فيجبره عليه بخلاف الأم ، وليس لهذا الغلام أن يتزوج بغير إذن السيد ، لما عليه من الرق ، وفي جواز تزويجه بإذن السيد وجهان تخريجا من الأقاويل في أمه ، والله أعلم بالصواب .

                                                                                                                                            ونسأله التوفيق فيما توخيناه وكتبناه من هذا الكتاب ، والحمد لله رب العالمين ، وصلواته على سيدنامحمد وآله وصحبه وسلم .

                                                                                                                                            آخر ما ذكرناه والحمد لله رب العالمين كثيرا هذا آخر كتاب الحاوي والحمد لله على ما يسر من إكماله ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية