الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل [ غزوة ذات الرقاع ]

                                                                                                                                            ثم دخلت سنة خمس ، فغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها غزوة ذات الرقاع .

                                                                                                                                            وسببها أن [ ص: 39 ] الخبر ورد إلى المدينة بأن بني أنمار وبني ثعلبة قد تجمعوا لحرب أهل المدينة : فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة السبت العاشر من المحرم في أربعمائة رجل من أصحابه ، وقيل : في سبعمائة ، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان ، وسار حتى بلغ ذات الرقاع ، وهو جبل فيه حمرة ، وسواد ، وبياض ، سمي به ذات الرقاع ، فوجد القوم قد تفرقوا في الجبال ، وظفر بنسوة أخذهن ، وصلى بهم صلاة الخوف ، وهي أول صلاة صلاها في الخوف وعاد ، وابتاع من جابر بن عبد الله جمله بأوقية ، وشرط له ظهره إلى المدينة ، وعاد إلى المدينة بعد خمسة عشر يوما .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية