الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل :

                                                                                                                                            فإذا ثبت وجوب القتل بردة المسلم إلى الكفر ، فسواء كان المسلم مولودا على الإسلام ، أو كان كافرا فأسلم ، أو صار مسلما بإسلام أبويه أو أحدهما .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : إن صار مسلما بإسلام أحد أبويه ، لم يقتل بالردة : لضعف إسلامه . وهذا خطأ .

                                                                                                                                            لأنه لما جرى عليه أحكام الإسلام في العبادات وأحكام المسلمين في المواريث والشهادات ، وجب أن يجري عليه حكم الإسلام في الردة ، كغيره من المسلمين ، كما كان في غير الردة كسائر المسلمين .

                                                                                                                                            ولأن الإسلام لا تبعض فيه ، فلم تبعض فيه أحكام الإسلام ، وبه يفسد ما ذكره من ضعفه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية