الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " وأعجب من سمعت به من النساء يحضن نساء تهامة لتسع سنين فتعتد إذا حاضت من هذه السن بالأقراء " . قال الماوردي : فقد مضى في كتاب الحيض أن أقل الزمان الذي تحيض فيه النساء تسع سنين اعتبارا بالوجود ، وأنه لم يجز بذلك عادة مستمرة ، فإن وجدت عادة في الحيض لأقل من تسع سنين مع السلامة من العوارض إما في ثلاث نساء حضن لأقل من تسع ، وإما في امرأة واحدة حاضت ثلاث مرات لأقل من تسع سنين انتقلنا عن التسع في أقله إلى ما وجدناه غير أننا لم نجد ذلك فوقفنا في الأقل على ما استقر وجوده وهو تسع سنين ، فلو أن معتدة رأت الدم لأقل من تسع سنين كان دم فساد ولم [ ص: 196 ] يكن حيضا فتعتد بالشهور ؛ لأنها ممن لم تحض ، ولو رأته لتسع سنين وكان أقل من يوم وليلة اعتدت بالشهور ؛ لأنها لم تحض .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية