الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا لاعن الزوج منها على ما وصفنا لم تلتعن الزوجة بعده لوجوب الحد عليها بالشهادة ، فإذا أريد حدها وهي حامل لم تحد حتى تضع ؛ لأن الغامدية حين أقرت عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا وكانت حاملا قال : اذهبي حتى تضعي حملك ، فلما وضعته وعادت إليه فقالت : طهرني قال : اذهبي حتى ترضعي ولدك حولين فأرضعته حولين . ثم عادت ومعها ولدها في يده طعام يأكله ، وقالت : طهرني ، فرجمها حينئذ . قال علي لعمر رضي الله عنهما وقد أمر برجم حامل : إنه لا سبيل لك على ما في بطنها ، فإذا وضعت حملها مكنت من سقيه لبنها الذي لا تحفظ حياة المولود إلا به ، ثم روعي حال من ترضعه ، فإن كان بمكان لا يوجد به مرضع غيرها أخر حدها إن كان رجما حتى ترضعه حولين كاملين ، وإن كان جلدا قدم جلدها إذا انقطع عنها ضعف الولادة ، وإن وجد لولدها مرضع قدم رجمها قبل رضاعه ، وهل ترجم قبل تعيين المرضعة ؟ على وجهين مضيا في غير موضع .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية