الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولا فرق في تحريم صور ذوات الأرواح من صور الآدميين والبهائم ، ولا فرق بين ما كان مستحسنا منها أو مستقبحا ، أو ما كان منها عظيما أو مستصغرا ، إذا كانت صور حيوان مشاهد .

                                                                                                                                            أما صورة حيوان لم يشاهد مثله ، مثل صورة طائر له وجه إنسان أو صورة إنسان له جناح طير ، ففي تحريمه وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : يحرم ، بل يكون أشد تحريما ؛ لأنه قد أبدع في خلق الله تعالى ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : يؤمر بالنفخ فيه وليس بنافخ فيه أبدا .

                                                                                                                                            والوجه الثاني - وهو قول أبي حامد المروزي - : لا تحرم ؛ لأنه يكون بالتزاويق الكاذبة أشبه منه بالصور الحيوانية .

                                                                                                                                            فعلى الوجه الأول : يحرم عليه أن يصور وجه إنسان بلا بدن ، وعلى الوجه الثاني : لا يحرم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية