الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا تقرر هذان القولان في الأخوين ، فهكذا بنوهما ، فيكون ابن أخ لأب وأم وابن أخ لأب في أحقهما بالولاية قولان ، وهكذا بنو أبي الأخوين وإن سفلوا وإن استووا في الدرج ، فإن اختلف درجهم قدم الأقرب إن كان للأب ، فيكون الأخ للأب أولى من ابن الأخ للأب والأم ، وكذلك من بعده ، وهكذا الأعمام وبنوهم الإخوة وبنيهم ، فالعم للأم لا ولاية له لخروجه من العصبات ، وإن تفرد بها عم لأب وأم كانت الولاية له ، وإن اجتمعا فعلى القولين الماضيين :

                                                                                                                                            أحدهما - وهو القديم - : أنهما سواء .

                                                                                                                                            [ ص: 94 ] والثاني - وهو الجديد - : أن العم للأب والأم أولى ، وهكذا بنو هذين العمين على القولين ، فإن اختلف الدرج قدم الأقرب ، وإن كان لأب فيكون العم للأب أولى من ابن العم للأب والأم ، وهكذا الكلام في أعمام الآباء والأجداد وبنيهم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية