الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو أودع وديعة وهو في منزله فأحرزها فيه ، ثم دخل من سرقها منه ، فإن دخل بغير إذنه لم يضمن ، وإن دخل بإذنه ضمن إذا نالتها يده ، ولو سرقها بعض أهل منزله من زوجة أو خادم أو ولد ، نظر في سارقها ، فإن كان مشهورا بالسرقة ضمن ؛ لأن تمكين مثله من منزل فيه وديعة لغيره أو ترك الوديعة في منزل تركها في مثله تفريط ، وإن كان غير مشهور بذلك نظر ، فإن كان أخذها من وراء حرز في المنزل كباب وقفل لم يضمن ؛ لأنه لا ينسب إلى التفريط ، وإن كانت بارزة تمتد إليها يده في المنزل نظر ، فإن كانت الوديعة دراهم أو حليا أو ثيابا جرت العادة أن يكون حرزها في المنازل مفردا عن مواضع ساكنيه ضمن ، وإن كان خافيا لا يحرز مثله إلا في ظواهر المنازل لم يضمن ، والله أعلم ( بالصواب ) .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية