الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما من جاء وقد فاتته صلاة الإمام ، فيجوز له أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر إذا كان مسافرا ، سواء صلى في جماعة أو فرادى ، وقال أبو حنيفة : لا تجمع الصلاة إلا مع الإمام كالجمعة .

                                                                                                                                            ودليلنا أن عبد الله بن عمر كان يجمع بينهما إذا فاته الجمع مع الإمام ، وليس له مخالف فكان إجماعا ؛ ولأن كل جمع جاز مع الإمام جاز انفراده به ، كالجمع بمزدلفة ، فإذا صح له الجمع فلا يجوز له الجمع إلا بنية ، فيجمع ناويا إن كان مسافرا أن يقصر إن شاء ، ويتم الصلاة إن كان مقيما ، وهل يجوز له الجمع ؟ على قولين مبنيين على اختلاف قوله في جواز الجمع في السفر القصير .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية