9720 وعن أبي عبيدة بن حذيفة قال : وهو إلى جنبي عدي بن حاتم بالكوفة فأتيته فقلت : ما حديث بلغني عنك ؟ قال : بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بعث فكنت من أشد الناس له كراهية حتى انطلقت هاربا حتى لحقت بأرض الشام فبينا نحن كذلك إذ بلغنا أن قد توجه إلينا فانطلقت هاربا حتى لحقت خالد بن الوليد الروم فبينا أنا كذلك في ظل حائط قاعدا إذا أنا بظعينة قد أقبلت فقمت إليها فقالت : يا هربت وتركتني ؟ ما هو إلا أن خرجت من عندنا فصبحنا عدي بن حاتم فسبى الذرية وقتل المقاتلة فانطلقنا حتى أتينا خالد بن الوليد المدينة فبينا أنا ذات يوم قاعدة إذ مر بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد الصلاة فقلت : يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتق أعتقك الله قال : " ومن وافدك ؟ " . قلت : قال : " الفار من الله ورسوله ؟ " . ومضى . فلما كان اليوم الثاني مر بي وهو يريد الصلاة فقلت : يا عدي بن حاتم محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتقني أعتقك الله . قال : " ومن وافدك ؟ " . قلت : . قال : " عدي بن حاتم ؟ " . ومضى فلم يرد علي شيئا . فلما كان اليوم الثالث مر فاحتشمت أن أقول له شيئا فغمزني الفار من الله ورسوله فقلت : يا علي بن أبي طالب محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتقني أعتقك الله قال : " ومن وافدك ؟ " قلت : . قال : " الهارب من الله ورسوله ؟ " . قلت : نعم . قال : " فإن الله قد أعتقك فأقيمي ولا تبرحي حتى يجيئنا شيء فنجهزك" . فأقمت ثلاثا فقدمت رفقة من تنوخ تحمل الطعام فحملني على هذا القعود ، يا عدي بن حاتم ائته قبل أن يسبقك إليه من ليس مثلك من قومك عدي بن حاتم . كنت أسأل الناس عن
فذكر الحديث .
رواه في الأوسط وفيه الطبراني عبد الله بن هشام الدستوائي وهو متروك .