7691 - وعن صفية بنت حيي " يعني : النساء فبينا هم يسيرون برك كذاك سوقك بالقوارير جملها ، وكانت من أحسنهن ظهرا فبكت وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء ، وهو ينهاها فلما أكثرت زبرها ، وانتهرها وأمر الناس [ بالنزول ] فنزلوا ، ولم يكن يريد أن ينزل قالت : فنزلوا ، وكان يومي فلما نزلوا ضرب خباء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخل فيه قالت : فلم أدر على ما أهجم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخشيت أن يكون في نفسه شيء [ مني ] فانطلقت إلى بصفية ابنة حيي عائشة فقلت لها : تعلمين أني لم أكن لأبيع يومي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء أبدا ، وإني قد وهبت يومي لك على أن ترضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عني ، [ ص: 321 ] قالت : نعم ، قال : فأخذت عائشة خمارا لها قد ثردته بزعفران فرشته بالماء ليذكى ريحه ، ثم لبست ثيابها ، ثم انطلقت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفعت طرف الخباء ، فقال [ لها ] : " ما لك يا عائشة إن هذا ليس بيومك ؟ " قالت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، قال مع أهله فلما كان عند الرواح قال : " [ يا زينب ] أفقري أختك لزينب بنت جحش صفية جملا " وكانت من أكثرهن ظهرا " فقالت : أنا أفقر يهوديتك ؟ فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام منى في سفره - حتى رجع إلى المدينة - والمحرم وصفر فلم يأتها ، ولم يقسم لها حتى يئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فرأت ظله فقالت : إن هذا لظل رجل وما يدخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن هذا ؟ فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما رأته قالت : يا رسول الله ما أدري ما أصنع حين دخلت علي ؟ قالت : وكانت لها جارية ، وكانت تخبئوها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : فلانة لك فمشى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى سرير زينب ، وكان قد رفع فوضعه بيده ، ثم أصاب أهله ورضي عنهم . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حج بنسائه حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : "
رواه أحمد ، وفيه سمية روى لها أبو داود ، وغيره ، ولم يضعفها أحد ، وبقية رجاله ثقات .