الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3569 وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بيت عثمان بن مظعون فوقف على الباب فقال : " ما لك يا كحيلة متبذلة ؟ أليس عثمان شاهدا ؟ " قالت : بلى وما اضطجع على فراش منذ كذا وكذا ويصوم النهار فلا يفطر فقال : " مريه أن يأتيني " فلما جاء قالت له فانطلق إليه فوجده في المسجد فجلس إليه فأعرض عنه ، فبكى ثم قال : قد علمت أنه قد بلغك عني أمر ! قال : " أنت الذي تصوم النهار وتقوم الليل لا يقع جنبك على فراش ؟ " قال عثمان : قد فعلت ذلك ألتمس الخير ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لعينك حظ ولجسدك حظ ، فصم وأفطر ونم وقم وائت زوجك فإني أنا أصوم وأفطر وأنام وأصلي وآتي النساء فمن أخذ بسنتي فقد اهتدى ، ومن تركها ضل ، وإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإذا كانت الفترة إلى الغفلة فهي الهلكة وإذا كانت الفترة إلى الفريضة فلا يضر صاحبها شيئا ، فخذ من العمل ما تطيق فإني إنما بعثت بالحنيفية السمحة فلا تثقل عليك عبادة ربك لا تدري ما طول عمرك ؟ " رواه الطبراني في الكبير ، وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف .

                                                                                            قلت : وتأتي أحاديث تشبه هذا في النكاح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية