17271 وعن - قال : سعد - يعني ابن أبي وقاص في المسجد فسلمت عليه ، فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام ، فأتيت أمير المؤمنين : بعثمان بن عفان فقلت له : يا أمير المؤمنين ، هل حدث في الإسلام شيء ؟ مرتين قال : ( لا ) وما ذاك ؟ ! قلت : لا إلا أني مررت عمر بن الخطاب بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه ، فملأ عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام ، قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال : ما منعك ألا تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال عثمان : ما فعلت . قال : قلت : بلى . ( قال ) حتى حلف وحلفت ، قال : ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى . وأستغفر الله ، وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفا ، وإني أحدث نفسي بكلمة [ ص: 159 ] سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( لا ) والله ، ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري ، وقلبي غشاوة . قالسعد : فأنا أنبئك بها : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر لنا أول دعوة ، ثم جاءه أعرابي فشغله حتى قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبعته ، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض ; فالتفت إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " من هذا ؟ أبو إسحاق ؟ ! " . قلت : نعم يا رسول الله ، قال : " فمه ؟ " . قلت : لا والله ، ألا إنك ذكرت لنا أول دعوة ، ثم جاءك هذا الأعرابي فشغلك ، قال : " نعم . دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ; فإنه لن يدعو بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له : " . مررت
قلت : عند الترمذي طرف منه . رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ، ورجال والبزار أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، وهو ثقة .