باب ما جاء في . الأذكار عقب الصلاة
16911 - عن علي : فاطمة ، بعث بها بخميلة ووسادة من أدم ، حشوها ليف ، ورحيين ، وسقاء ، وجرتين ، فقال علي - عليه السلام - لفاطمة - رضي الله عنها - ذات يوم : والله لقد سنوت حتى أشكتيت صدري ، وقد جاء الله أباك بسبي ، فاذهبي فاستخدميه . فقالت : وأنا والله ، لقد طحنت [ ص: 100 ] حتى مجلت يداي . فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما جاء بك أي بنية ؟ " . قالت : جئت لأسلم عليك ، واستحيت أن تسأله ورجعت . فقال : ما فعلت ؟ قالت : استحييت أن أسأله . فأتيا جميعا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال علي : يا رسول الله ، لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة : قد طحنت حتى مجلت يداي ، وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا ، فقال : " والله ، لا أعطيكم ، وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع ، لا أجد ما أنفق عليهم ، ولكني أبيعهم ، وأنفق عليهم أثمانهم " . فرجعا ، فأتاهما النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد دخلا في قطيفتهما ، إذا غطت رءوسهما تكشفت أقدامهما ، وإذا غطت أقدامهما تكشفت رءوسهما ، فثارا فقال : " مكانكما " . ثم قال : "ألا أخبركما بخير مما سألتماني ؟ " . قالا : بلى . قال : " كلمات علمنيهن جبريل [ صلى الله عليه وسلم ] فقال : تسبحان دبر كل صلاة عشرا ، وتحمدان عشرا ، وتكبران عشرا ، فإذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين " .
قال : فوالله ، ما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
قال : فقال له ابن الكواء : ولا ليلة صفين ؟ فقال : قاتلكم الله يا أهل العراق ، [ نعم ] ، ولا ليلة صفين . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما زوجه
قلت : في الصحيح بعضه .
رواه أحمد ، وفيه ، وقد سمع منه عطاء بن السائب قبل اختلاطه ، وبقية رجاله ثقات . حماد بن سلمة