37 - 171 - ( باب ما جاء في أبي أمامة ، واسمه صدي بن عجلان - رضي الله عنه - )
أبي أمامة قال : - وأعرض عليهم شرائع الإسلام ، فأتيتهم وقد سقوا إبلهم وحلبوها وشربوا ، فلما [ ص: 387 ] رأوني قالوا : مرحبا بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومي أدعوهم إلى الله - عز وجل بالصدي بن عجلان قالوا : بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل ، قلت : لا ، ولكن آمنت بالله ورسوله ، وبعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه . فبينا نحن كذلك إذ جاءوا بقصعة دم ، فوضعوها واجتمعوا حولها فأكلوا بها قالوا : هلم يا صدي ، قلت : ويحكم ! إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم إلا ما ذكيتم ؛ كما أنزل الله عليه قالوا : وما قال ؟ قلت : نزلت هذه الآية : حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير إلى قوله : وأن تستقسموا بالأزلام ، فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون ، قلت لهم : ويحكم ائتوني بشربة من ماء ؛ فإني شديد العطش قال : وعلي عمامة قالوا : لا ، ولكن ندعك تموت عطشا قال : فاعتممت وضربت برأسي في العمامة ، ونمت في الرمضاء في حر شديد ، فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه ، وفيه شراب لم ير الناس ألذ منه ، فأمكنني منها فشربتها ، فحيث فرغت من شرابي استيقظت ، ولا والله ما عطشت ولا عرفت عطشا بعد تيك الشربة . 16055 - عن
رواه ، وفيه الطبراني بشير بن شريح ، وهو ضعيف .