12100 وعن عمرو بن عوف قال : بالمدينة ، فجاء جبريل - عليه السلام - بالوحي ، فتغشى رداءه ، فمكث طويلا حتى سري عنه ، ثم كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شيء ، فقال : " أيكم يعرف ما يخرج من النخل ؟ " . قلنا : نحن يا رسول الله ، بآبائنا أنت وأمهاتنا ، ليس شيء يخرج من النخل إلا نحن نعرفه ، نحن [ ص: 260 ] أصحاب نخل . ثم فتح يده فإذا فيها نوى ، فقال : " ما هذا ؟ " . فقالوا : يا رسول الله ، نوى . فقال : " نوى أي شيء ؟ " . قالوا : نوى سنة . قال : " صدقتم ، جاء جبريل - عليه السلام - يتعاهد دينكم ، ، ولتأخذن بمثل أخذهم إن شبرا فشبر وإن ذراعا فذراع وإن باعا فباع ، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه . لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل بني إسرائيل افترقت على موسى - عليه السلام - سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنها افترقت على ألا إن عيسى عليه السلام - على إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الإسلام وجماعتهم " . رواه كنا قعودا حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد ، وفيه الطبراني كثير بن عبد الله وهو ضعيف ، وقد حسن الترمذي له حديثا ، وبقية رجاله ثقات .