الربيع بن سبرة عن أبيه
6513 - حدثنا ، ثنا علي بن عبد العزيز أبو نعيم ، ثنا عبد العزيز بن عمر ، الربيع بن سبرة الجهني ، أن أباه أخبره أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى نزلوا عسفان مهلين بالحج ، وقام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني مدلج ، يقال له : سراقة بن مالك بن جعشم ، فقال : يا رسول الله ، اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم ، قال : " ، فإذا أنتم قدمتم ، فمن يطوف بالبيت وبين إن الله عز وجل قد أدخل عليكم في حجتكم هذه عمرة الصفا والمروة فقد أحل ، إلا من كان معه هدي " ، فلما أحللنا ، قال : " استمتعوا من هذه النساء " ، والاستمتاع عندنا التزويج ، فعرضنا ذلك على النساء ، فأبين إلا أن يضربن بيننا وبينهن أجلا ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " افعلوا " فخرجت أنا وابن عم لي ، ومعي برد ، ومعه برد ، وبرده أجود من بردي ، وأنا أشب منه ، فأتينا امرأة ، فأعجبها برده ، وأعجبها [ ص: 108 ] سماتي ، ثم صار شأنها أن قالت : هات بردك ، وكان الأجل بيني وبينها عشرا ، فبت عندها ، ثم أصبحت ، فخرجت إلى المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم بين الركن والباب ، وهو يقول : " أيها الناس ، كنت أذنت لكم في ، ألا وإن الله عز وجل قد حرم ذلك إلى يوم القيامة ، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيلها ، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا الاستمتاع من هذه النساء نكاح المتعة " . عن