عن أبو قبيل حي بن هانئ ، معاوية .
( 925 ) حدثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، [ ص: 394 ] ثنا سويد بن سعيد ضمام بن إسماعيل ، قال : سمعت ، يأثر أبا قبيل ، أنه صعد المنبر يوم الجمعة فقال عند خطبته : إنما المال مالنا ، والفيء فيئنا ، فمن شاء أعطيناه ومن شئنا منعناه ، فلم يجبه أحد ، فلما كان الجمعة الثانية قال مثل ذلك ، فلم يجبه أحد ، فلما كان الجمعة الثالثة قال مثل مقالته ، فقام إليه رجل ممن حضر المسجد ، فقال : كلا ، إنما المال مالنا والفيء فيئنا ، فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا ، فنزل معاوية بن أبي سفيان معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم : هلك الرجل ، ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير ، فقال معاوية للناس : إن هذا الرجل أحياني أحياه الله ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة " ، وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد ، فخشيت أن أكون منهم ، ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد علي أحد ، فقلت في نفسي : إني من القوم ، ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله . سيكون أئمة من بعدي يقولون ولا يرد عليهم ، عن