[ ص: 93 ] 1414 - حدثنا ، ثنا أحمد بن خليد الحلبي ، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، عن معاوية بن سلام زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام ، قال : حدثني أبو أسماء ، ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء حبر من أحبار ثوبان اليهود فقال : السلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة ، كاد أن يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟ ، فقلت : أولا تقول يا رسول الله ؟ ، فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " ، فقال اليهودي : جئت أسألك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينفعك شيء إن حدثتك ؟ " قال : أسمع بأذني ، فنكت بعود معه ، فقال : " سل " ، قال اليهودي : ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هم في الظلمة دون الجسر " ، قال : فمن أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ ، قال : " فقراء المهاجرين " ، فقال اليهودي : فما تحيتهم حين يدخلون الجنة ، قال : " زيادة كبد الحوت " ، قال : فما غذاؤهم على أثرها ؟ قال : " ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها " ، قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : " من عين تسمى سلسبيلا " ، قال : صدقت ، وجئت أسألك عن شيء ، لا يعلمه أحد من أهل الأرض ، إلا نبي ، أو رجل ، أو رجلان ، قال : " ينفعك إن حدثتك ؟ " ، قال : أسمع بأذني ، قال : جئت أسألك عن الولد ، قال : " ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل ، مني المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا أول الناس إجازة آنثا بإذن الله " ، فقال اليهودي : لقد صدقت ، وإنك نبي ثم انصرف ، فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد سألني هذا عن الذي يسألني عنه ، وما لي بشيء منه علم ، حتى أنبأني الله عز وجل " علا مني المرأة ، مني الرجل . أن