الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  13608 - حدثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ، ثنا أيوب بن نهيك ، قال : سمعت عطاء بن أبي رباح ، يقول : سمعت ابن عمر ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم ؟ " فعرض ذلك عليهم ثلاث مرات ، فقال عند ذلك : " من يذهب وله الجنة ؟ " ، فقال رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت دون ذلك ؟ قال : " نعم ، لك الجنة إن بلغت وإن قتلت ، وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة " ، فانطلق بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الطاغي ، فقال : أنا رسول رسول رب العالمين فأذن له فدخل عليه فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل ، ثم عرض عليه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجمع الروم عنده ، ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه ، ثم إن الرجل رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي كان منه وما كان من قتل الرجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك : " يبعثه الله أمة وحده " لذلك الرجل المقتول .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية