10548 - حدثنا الحسن بن السهل المجوز البصري ، ثنا ، ثنا قرة بن حبيب القنوي المسعودي ، عن ، عن جامع بن شداد عبد الرحمن بن أبي علقمة الثقفي ، عن قال : عبد الله بن مسعود الحديبية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يحرسنا الليلة ؟ " قال انصرفنا من غزوة عبد الله : فقلت : أنا يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنك تنام " ، ثم أعاد : " من يحرسنا الليلة ؟ " فقلت : أنا ، حتى أعاد مرارا ثلاثة : أنا يا رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأنت " ، فحرستهم حتى إذا كان عند وجه الصبح أدركني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنك تنام " ، فنمت فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر ، ثم صلى بنا الصبح ، فلما انصرف قال : " إن الله عز وجل لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا ، ولكن أراد أن يكون - أو قال - يكون لمن بعدكم ، فهكذا لمن نام أو نسي " ، ثم إن ناقة [ ص: 226 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم وإبل القوم تفرقت ، فخرج الناس في طلبها ، فجاءوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عبد الله : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذ ها هنا " ، فأخذت حيث قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدت زمامها قد التوى على شجرة ، والله ما كانت تحلها إلا يد ، قال : فجئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لقد وجدت زمامها ملتوية على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد ، قال : ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا فتحنا لك فتحا مبينا .