الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=8561 412 - الحديث السابع : عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=18447خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين - ، وذكر قصة - فقال رسول [ ص: 691 ] الله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه - قالها ثلاثا } .
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : يرى nindex.php?page=treesubj&link=8561استحقاق القاتل للسلب حكما شرعيا بأوصاف مذكورة في كتب الفقه ، ومالك ، وغيره : يرى أنه لا يستحقه بالشرع ، وإنما يستحقه بصرف الإمام إليه نظرا ، وهذا يتعلق بقاعدة ، وهو أن nindex.php?page=treesubj&link=8556_21390تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم في أمثال هذا : إذا ترددت بين التشريع ، والحكم الذي يتصرف به ولاة الأمور : هل يحمل على التشريع أو على الثاني ؟ ، والأغلب : حمله على التشريع ، إلا أن مذهب مالك في هذه المسألة فيه قوة ; لأن قوله عليه السلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=37018من قتل قتيلا فله سلبه } يحتمل ما ذكرناه من الأمرين - أعني التشريع العام ، وإعطاء القاتلين في ذلك الوقت السلب تنفيلا - فإن حمل على الثاني : فظاهر ، وإن ظهر حمله على الأغلب - وهو التشريع العام - فقد جاءت أمور في أحاديث ترجح الخروج عن هذا الظاهر مثل قوله عليه السلام - بعدما أمر أن يعطى السلب قاتلا ، فقابل هذا القاتل nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد بكلام - قال النبي صلى الله عليه وسلم بعده " لا تعطه يا خالد " فلو كان مستحقا له بأصل التشريع : لم يمنعه منه بسبب كلامه لخالد فدل على أنه كان على وجه النظر فلما كلم خالدا بما يؤذيه استحق العقوبة بمنعه ، نظرا إلى غير ذلك من الدلائل .