الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
494 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10356645وعن nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار ، قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن nindex.php?page=treesubj&link=25645_32567_32566المني يصيب الثوب فقالت : كنت أغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه . متفق عليه .
494 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار ) : هو مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، من كبار تابعي المدينة ، وهو أحد الفقهاء السبعة ، مات سنة سبع ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة . ( قال : سألت عائشة عن nindex.php?page=treesubj&link=25645_32567_32566المني يصيب الثوب ) : يحتمل الحال والوصف ( فقالت : كنت أغسله ) : أي : المني ( من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه ) .
قال ابن الملك : فيه دليل على nindex.php?page=treesubj&link=557نجاسة المني ، وهو قول أبي حنيفة ، ومالك . قلت : ولعل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد يحملان الغسل على الطهارة من القذارة ، فيكون من باب النظافة ، وحمله على النسيان مستبعد جدا مع قولها : " كنت " الدال على التكرار والدوام ، وضعا أو عرفا ، على خلاف فيه ، وأغرب ابن حجر حيث قال : وغسلها محمول عندنا على الاحتياط ; لطهارته عندنا ، فإن مثل هذا لا يقال في حقها رضي الله تعالى عنها فتأمل . ( متفق عليه ) .