الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4523 - وعنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة ، عليكم بالقسط " . متفق عليه .

التالي السابق


4523 - ( وعنه ) : أي عن أنس - رضي الله عنه - ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : لا تعذبوا صبيانكم بالغمز ) : بفتح معجمة وسكون ميم فزاي أي العصر ، وقيل : إدخال الأصبع في حلق المعذور لغمز داخله فيعصر بها العذرة . في النهاية : هو أن يسقط للشاة فتغمز باليد ( من العذرة ) : أي من أجلها وهي بضم عين مهملة فسكون دال معجمة : وجع في الحلق يهيج من الدم ، وقيل : هي قرحة تخرج في الخرم الذي ما بين الأنف والحلق تعرض للصبيان عند طلوع العذرة ، فتعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها فتلا شديدا وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك فينفجر منه دم أسود ، وربما أقرحه ، وذلك الطعن يسمى الدغر ، يقال : دغرت المرأة الصبي إذا غمزت حلقه من الغدرة أو فعلت به ذلك ، وكانوا بعد ذلك يعلقون عليه علاقا كالعوذة ، وقوله عند طلوع العذرة وهي خمسة كواكب تحت الشعرى العبور وتسمى العذارى ، وتطلع في وسط الحر ، كذا في النهاية . ( عليكم بالقسط ) : بأن يؤخذ ماؤه فيسعط به ; لأنه يصل إلى العذرة فيقبضها ، فإنها حار يابس ، كذا ذكره بعض الشراح ، وسيأتي في الحديث الآتي ما يدل عليه ( متفق عليه ) . وفي الجامع الصغير : رواه البخاري .




الخدمات العلمية