الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3138 - وعن أبي سعيد وابن عباس - رضي الله عنه - ما قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=17972من ولد له ولد فليحسن اسمه وأدبه فإذا بلغ فليزوجه فإن بلغ ولم يزوجه فأصاب إثما فإنما إثمه على أبيه .
3138 - ( وعن أبي سعيد وابن عباس قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=treesubj&link=17972من ولد له ولد ) أي : ذكرا أو أنثى ( فليحسن ) بالتخفيف والتشديد ( اسمه وأدبه ) أي : معرفة أدبه الشرعي ( وإذا بلغ ) وفي نسخة صحيحة بالفاء ( فليزوجه ) وفي معناه التسري ( إن بلغ ) أي : وهو فقير ( ولم يزوجه ) أي : الأب وهو قادر ( فأصاب ) أي : الولد ( إثما ) أي : من الزنا ومقدماته ( فإنما إثمه على أبيه ) أي : جزاء الإثم عليه لتقصيره وهو محمول على الزجر والتهديد للمبالغة والتأكيد ، قال الطيبي - رحمه الله - : أي جزاء الإثم عليه حقيقية ودل هنا الحصر على أن لا إثم على الولد مبالغة لأنه لم يتسبب لما يتفادى ولده من أصابه الإثم .