الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2860 - وعنه nindex.php?page=hadith&LINKID=10361486أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على nindex.php?page=treesubj&link=4764صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال : " ما هذا يا صاحب الطعام ؟ قال : أصابته السماء يا رسول الله . قال : أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس ، nindex.php?page=treesubj&link=18527من غش فليس مني " . رواه مسلم .
2860 - ( وعنه ) أي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على صبرة طعام ) بضم الصاد المهملة وسكون الموحدة ما جمع من الطعام بلا كيل ووزن على ما في القاموس والمراد بالطعام جنس الحبوب المأكول ( فأدخل يده فيها ) أي في الصبرة ( فنالت أصابعه ) أي أدركت ( بللا ) بفتح الموحدة واللام ( فقال ما هذا ) أي البلل المنبئ غالبا على الغش من غيره ( يا صاحب الطعام ) أي بائعه ( قال أصابته السماء ) أي المطر لأنها مكانه وهو نازل منها قال الشاعر :
إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا
( يا رسول الله ) اعتراف بالإيمان وإقرار بالإذعان ( قال أفلا جعلته ) قال أسترت عينه أفلا جعلت البلل ( فوق الطعام حتى يراه الناس ) فيه إيذان بأن للمحتسب أن يمتحن بضائع السوقة ليعرف المشتمل منها على الغش من غيره . ( من غش ) أي خان وهو ضد النصح ( فليس مني ) أي ليس هو على سنتي وطريقتي . قال الطيبي : من اتصالية كقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ( رواه مسلم ) وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي الجملة الأخيرة بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361487من غش فليس منا " ورواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=10356040من غشنا فليس منا ، والمكر والخداع في النار " .