الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2772 - وعن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10361373nindex.php?page=treesubj&link=18580لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، وكل لحم نبت من سحت كانت النار أولى به " رواه أحمد والدارمي والبيهقي في شعب الإيمان .
2772 - ( وعن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا يدخل الجنة ) أي دخولا أوليا مع الناجين ; بل بعد عذاب بقدر أكله للحرام ما لم يعف عنه ، أو لا يدخل منازله العلية ، أو المراد أن لا يدخلها أبدا إن اعتقد حل الحرام ، وكان معلوما من الدين بالضرورة ، أو المراد به الزجر والتهديد والوعيد الشديد ، ولذا لم يقيده بنوع من التقييد ( لحم ) : أي صاحب لحم ( نبت من السحت ) : بضم السين والحاء وسكونها الحرام ; لأنه يسحت البركة أي يذهبها ، وأسند عدم دخول الجنة إلى اللحم لا إلى صاحبه إشعارا بالعلية ، وأنه خبيث لا يصلح أن يدخل الطيب ; لأن الخبيث للخبيث ، ولذا أتبعه بقوله : ( nindex.php?page=treesubj&link=18580وكل لحم نبت من سحت كانت النار ) وفي نسخة كان النار ( أولى به ) أي : من الجنة لتطهره النار عن ذلك بإحراقها إياه ، وهذا على ظاهر الاستحقاق ، أما إذا تاب أو غفر له من غير توبة وأرضى خصومه ، أو نالته شفاعة شفيع ، فهو خارج من هذا الوعيد ( رواه أحمد ، والدارمي ، والبيهقي في شعب الإيمان ) .