الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2750 - وعن ابن عمر : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10361341nindex.php?page=treesubj&link=30693_30377من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ; فإني أشفع لمن يموت بها . رواه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح غريب إسنادا .
2750 - ( وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=30377من استطاع أن يموت بالمدينة ) أي يقيم بها حتى يدركه الموت ثمة ( فليمت بها ) أي فليقم بها حتى يموت بها ( فإني أشفع لمن يموت بها ) أي في محو سيئات العاصين ، ورفع درجات المطيعين ، والمعنى : شفاعة مخصوصة بأهلها لم توجد لمن لم يمت بها ، ولذا قيل الأفضل لمن كبر عمره أو ظهر أمره بكشف ونحوه من قرب أجله ; أن يسكن المدينة ليموت فيها ، ومما يؤيده قول عمر : nindex.php?page=treesubj&link=31230اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي ببلد رسولك ( رواه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح غريب إسنادا ) وليس هذا صريحا في أفضلية المدينة على مكة مطلقا ، إذ قد يكون في المفضول مزية على الفاضل من حيثية ، وتلك بسبب تفضيل بقعة البقيع على الحجون ، إما لكونه تربة أكثر الصحابة الكرام ، أو لقرب ضجيعه - عليه الصلاة والسلام - ولا يبعد أن يراد به المهاجرون فإنه ذم لهم الموت بمكة كما قرر في محله . [ ص: 1885 ]