الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2445 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - nindex.php?page=hadith&LINKID=10360711أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج ، قال ( nindex.php?page=treesubj&link=11426بارك الله لك ، وبارك عليكما ، وجمع بينكما في خير ) . رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
2445 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفأ الإنسان ) : بتشديد الفاء بعدها همز أي : أراد nindex.php?page=treesubj&link=11426دعاء للمتزوج من الترفئة مهموز اللام بمعنى التهنئة ، وإذا شرطية وقوله : ( إذا تزوج : ظرفية محضة أي : إذا هنأ له دعا له بالبركة حين تزوجه ، والترفئة أن يقول للمتزوج : بالرفاء والبنين ، والرفاء بالكسر والمد الالتئام والاتفاق ، من رفأت الثوب أي أصلحته ، وقيل : السكون والطمأنينة ، ثم استعير للدعاء للمتزوج ، وإن لم يكن بهذا اللفظ ، وقد نهى عن قولهم : بالرفاء والبنين ، مع ما فيه من التنفير عن البنات والتقرير لبغضهن في قلوب الرجال ، لكونه من عادات الجاهلية ، وكان يقول - صلى الله عليه وسلم - بدله ونعم البدل فإنه أتم فائدة ، وأعم عائدة ما رواه الراوي بقوله : قال : ( بارك الله لك ) : أي : بالخصوص ، أي أكثر لك الخير في هذا الأمر المحتاج إلى الإمداد ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=32إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله وبقوله - صلى الله عليه وسلم - ( ثلاثة حق على الله أن يغنيهم ) ذكر منهم المتزوج يريد العفاف ، ( " وبارك عليكما " ) بنزول الخير والرحمة والرزق والبركة في الذرية ، ( وجمع بينكما في خير ) : أي : في طاعة وصحة وعافية وسلامة وملاءمة وحسن معاشرة وتكثير ذرية صالحة . قيل : قال أولا بارك الله لك ، لأنه المدعو له أصالة أي : بارك الله لك في هذا الأمر ، ثم ترقى منه ودعا لهما ، وعداه بعلى بمعنى بارك عليه بالذراري والنسل ، لأنه المطلوب من التزوج ، وأخر حسن المعاشرة والمرافقة والاستمتاع تنبيها على أن المطلوب الأول هو النسل ، وهذا تابع له . ثم قال الطيبي : وإنما أتى بقوله : رفأ وقيده بالظرف ليؤذن بأن الترفية محترز عنها وأنها منسوخة بقوله - صلى الله عليه وسلم - . وتعقبه ابن حجر بقوله : وظاهر كلام شارح أنه كان مشروعا ثم نسخ بما قاله - عليه الصلاة والسلام - ويحتاج إلى سند صحيح يصرح بذلك اهـ . وفيه بحث . ( رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) : المفهوم من الحصن أن بارك الله لك مما اتفق عليه الشيخان ، وأن المجموع رواه الأربعة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم .