الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1168 - وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم ، تفتح لهن أبواب السماء " . رواه أبو داود ، وابن ماجه .

التالي السابق


1168 - ( وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( " أربع " ) ، أي : ركعات ( " قبل الظهر ليس فيهن تسليم " ) : قال ابن الملك ، أي تصلى بتسليمة واحدة . اهـ . أي : الأفضل فيها ذلك ( " تفتح " ) : بالتأنيث ويجوز التذكير ، وبالتخفيف ويجوز التشديد ( " لهن " ) ، أي : لأجل طلوعهن بعد قبولهن ( " أبواب السماء " ) ، أي : يرفع بها إلى الحضرة ، وهو كناية عن القبول . ( " رواه أبو داود ، وابن ماجه ) : قال ميرك : واللفظ لأبي داود ، وفي إسنادهما احتمال التحسين .

ورواه الطبراني في الكبير والأوسط ولفظه ، قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال : " إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء ، فلا يغلق منها باب حتى يصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير " كذا قاله المنذري . اهـ .

وفي شرح السنة : اختلفوا في سنة النهار ، فذهب بعضهم إلى أنها مثنى مثنى كصلاة الليل ، وبعضهم إلى أن تطوع الليل مثنى مثنى ، والنهار أربعا أفضل . ذكره الطيبي . وهو قول أبي يوسف ومحمد ، وقال أبو حنيفة : الأربع أفضل في الملوين . أقول : وينبغي أن يكون الخلاف فيما لم يرد فيه تعيين تسليم أو تسليمتين ، أو تعيين أربع ركعات أو ركعتين ، والله أعلم .




الخدمات العلمية